القضية الفلسطينية في الاعلام الامريكي والاوروبي
حاكم محسن محمد الربيعي
القضية الفلسطينية عمرها 77 عاما , لكن هذه القضية لم تحل رغم العديد من المؤتمرات والاتفاقات , والسبب ان المحتل الغاصب ليس صادقا فيما يقول ويخل بالاتفاقات بدعم امريكي واوربي , يقول المواطن الياباني السيد ( نوبوأكي نوتوهارا ) مؤلف كتاب ( العرب وجهة نظر يابانية ) نحن لم نعرف الا اشياء قليلة عن البلدان العربية, وحتى الان وكان ذلك عام 2003 وهي سنة صدور كتابه , يقول لحد الان معرفتنا ليست كبيرة, وكان اعتمادنا على ما تنقله الينا الصحافة اليابانية التي تعتمد هي الاخرى على الاعلام الامريكي والاوربي المضلل للحقيقة , وكان توجهنا التركيز على الدراسة لدى الغرب ولذلك من درسوا الاسلام في الغرب كانت لديهم وجهة النظر الغربية, التي لأتقول الحقيقة عن الاسلام ولا عن القضية المركزية القضية الفلسطينية , بل تشوه القضية الفلسطينية بكل تفاصيلها لان الغرب امريكا واوروبا داعم لزيف الحقيقة , ولكن بعد ذلك تغيرت الامور واصبحنا ندرك الحقيقة بتوجهنا الى البلدان العربية وكانت البداية على يد الاستاذ (اتغاكي) الذي بدء بالدراسة في القاهرة , وكان الكثير من المفكرين العرب يدينون حركة الاستشراق الغربي , ومن بينهم عبد الله العروي في كتابه ( الايدلوجية العنصرية) , حيث يرى ان الاستشراق أنشأ موضوعه أنشاء وفقا لتصوراته المسبقة , فشوه وعجز عن الفهم, كما يرى ادوارد سعيد في كتابه الاستشراق ان المستشرقين عنصريون مسيحيون مؤسساتيون, ويرى حسن حنفي في كتابه ( التراث والتجديد ) ان الاستشراق مسيحي يهدف الى القضاء على الاسلام, ويقول المواطن الياباني بإطلالتنا على البلدان العربية , أحسسنا انهم لا يقولون الحقيقة , والقضية الفلسطينية كانت خير مثال بل مثال ممتاز على ذلك , وعرفنا ان الاعلام الياباني عندما يقدم القضية الفلسطينية نقلا عن الاعلام الامريكي والاوروبي المسيطر عليه من الصهيونية , لكن الان الصحفيون انفسهم عرفوا الحقيقة وعرفوا ان الاعلام الامريكي والصهيوني لا يقول الحقيقة , وكان للسيد ( اتاغاكي ) دور كبير في كشف زيف الحقائق من قبل الغرب, واصبح واضحا ان أمريكا واوروبا وراء الكيان الصهيوني اللقيط بكل ما يفعله , رغم محاولات طمس الحقائق من قبل الاعلام الغربي الذي لا يقول الحقيقة , ودوما داعما لكيان لقيط زرع في المنطقة كسرطان في جسم الوطن العربي , الذي يهيمن داعميه في امريكا واوروبا على المؤسسات الاوليجاركية الممولة للحملات الاعلامية المزيفة للحقائق ,وتحديدا ضد الشعب الفلسطيني و القضية الفلسطينية , فهل يتعظ البعض ولا يصدق ما يقوله الغرب .مع استمرار الابادة الجماعية وغياب الحل المنصف لقضية عمرها كل هذه السنين .