دعوات إلى مواصلة العمل على التهدئة لتجنّب أي تصعيد جديد
العراقيون يحتفلون بإنتصار غزّة عقب إعلان إتفاق وقف النار
بغداد - ابتهال العربي
شهد العراق وعدد من الدول احتفالات حاشدة تعبيرًا عن فرحتهم بانتصار المقاومة في غزة، وذلك بعد ساعات من إعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع، والذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ يوم غد الأحد. ففي منطقة الأعظمية ببغداد، تفاعل المواطنون مع هذا الحدث التاريخي من خلال تكبيرات المآذن، بالإضافة إلى تنظيم وقفة شكر لله على نصر أهل غزة الذين صمدوا في وجه الحصار والحرب المدمرة التي أودت بحياة آلاف من الأبرياء، حيث تميزت الوقفة بحضور عدد من أئمة المساجد وحشد كبير من المواطنين الذين رفعوا الأعلام العراقية والفلسطينية. كما نظمت بهذه المناسبة احتفالات في عدة دول بينها الأردن والمغرب وتونس ولبنان سوريا وبريطانيا، وتزامن ذلك مع خروج الآلاف إلى الشوارع في مناطق بقطاع غزة للتعبير عن سعادتهم بالاتفاق الذي من شأنه أن ينهي الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 15 شهرا. وأعربت وزارة الخارجية العراقية، عن ترحيبها باتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وقالت في بيان تلقته (الزمان) أمس انها (ترحب باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والذي يأتي بعد تضحيات جسيمة ومعاناة كبيرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة)، مشيدا (بالجهود الكبيرة التي بذلتها دولة قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق هذا الاتفاق)، مؤكدا أن (هذه المساعي تعكس أهمية التعاون الدولي لوقف معاناة المدنيين وضمان استقرار المنطقة)، داعيا الى (ضرورة إتاحة المجال بشكل فوري لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المتضررة، وتلبية احتياجات الشعب الفلسطيني الأساسية)، وشدد على (أهمية تكثيف الجهود الدولية لإعادة إعمار المناطق التي تعرضت للدمار جراء العدوان، بما يضمن عودة الحياة إلى طبيعتها وتحسين الظروف المعيشية للسكان). فيما بارك النائب الأول لرئيس مجلس النواب محسن المندلاوي، للشعب الفلسطيني اتفاق وقف إطلاق النار.وقال المندلاوي في بيان تلقته (الزمان) امس (نُبارك للشعب الفلسطيني الأبي، ومقاومته الشجاعة والباسلة، النصر العظيم الذي سطروه في معركة طوفان الأقصى، والذي تكلل بإرغام العدو الصهيوني الإرهابي بالقبول على بنود اتفاق وقف أطلاق النار، ونؤكد ان هذا الأنجاز الكبير ما كان ليتحقق لولا ضربات سواعد الأبطال المباركة، واحتضان المجتمع لمقاومته الشريفة، وثبات وصمود الغزاويين الأسطوري رغم كل ما تعرضوا له من قتل وتشريد وحصار، واستبسالهم الاستثنائي في الدفاع عن مقدساتهم وارضهم وكرامتهم وحريتهم وحقوقهم المشروعة).
واعرب تحالف العزم، عن ترحيبه باتفاق غزة. وقال في بيان أمس (نرحب بالاتفاق الذي تم التوصل إليه لوقف الحرب على غزة، ونثمن عالياً دور قطر ومصر العربية في قيادة الجهود الدبلوماسية التي أثمرت عن هذه الخطوة المهمة، وجميع الأطراف الدولية التي شاركت في إنجاز هذا الاتفاق). في وقت، اعلن رئيس البرلمان العربي محمد بن أحمد اليماحي، ترحيبه البالغ بإعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وعد في بيان أمس (هذه الخطوة تطورًا مهمًا نحو إنهاء حرب الإبادة والتصعيد العسكري الذي أودى بحياة آلاف الأبرياء وتسبب في معاناة إنسانية جسيمة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة)، داعيًا جميع الأطراف إلى (الالتزام التام ببنود الاتفاق، ومواصلة العمل على التهدئة لتجنب أي تصعيد جديد). وأصدرت مصر ودولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، بيانا مشتركا بشأن وقف إطلاق النار في غزة. وقال بيان للوسطاء أمس (نعلت توصل طرفي النزاع في غزة إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين والعودة إلى الهدوء المستدام بما يحقق وقفًا دائمًا لإطلاق النار بين الطرفين)، وأضاف إن (الاتفاق يتضمن ثلاثة مراحل، تشتمل المرحلة الأولى ومدتها 42 يومًا على وقف لإطلاق النار، وانسحاب وإعادة تموضع القوات الصهيونية خارج المناطق المكتظة بالسكان، وتبادل الأسرى والمحتجزين، وتبادل رفات المتوفين، وعودة النازحين داخليًا إلى أماكن سكناهم في قطاع غزة، وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج).