الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
العالم يودّع الحبر الأعظم بحزن عميق والعراقيون يستحضرون وهج الزيارة التاريخية

بواسطة azzaman

الفاتيكان ينعى رجل السلام والإنسانية وجامع الشعوب على محبة الأديان وتعزيز التعايش

العالم يودّع الحبر الأعظم بحزن عميق والعراقيون يستحضرون وهج الزيارة التاريخية

 

بغداد - قصي منذر

روما - صلاح السلام

 

خيم السكون على العالم برحيل الحبر الأعظم عن عمر ناهز 88 عاماً بعد صراع مع المرض، الرجل الذي تجاوزت رسالته حدود الأديان والأوطان، وبينما تتوالى مشاهد الوداع في شتى بقاع الأرض، استعاد العراقيون لحظة استثنائية محفورة في الذاكرة، حين وطأت قدماه أرض الرافدين في زيارة وصفت بأنها نقطة ضوء في زمن العتمة، ورسالة سلام خالدة في خضم العواصف. وفي تغريدة مؤثرة، نعى رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، البابا الراحل، مشيدًا بـ(مواقفه الإنسانية المناهضة للعنف والداعية للسلام)، وقال رشيد (برحيله يفقد العالم شخصية دينية وإنسانية فذة قل نظيرها). من جانبه، أعرب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني عن بالغ حزنه برحيل بابا الفاتيكان. وأشار السوداني في بيان تلقته (الزمان) أمس إلى أن (الراحل كرس حياته لخدمة القيم الإنسانية وتعزيز السلام)، مستذكرًا (زيارته التاريخية إلى العراق قبل أربع سنوات ولقاءه بالمرجع الأعلى علي السيستاني، بوصفها محطة مهمة في مسار التقارب بين الأديان)، وأكد السوداني إن (البابا الراحل سيظل رمزًا عالميًا للتسامح ونصيرًا للفقراء والمظلومين)، متوجهًا بـ(العزاء للكنيسة الكاثوليكية ومسيحيي العراق والعالم). وقدم رئيس إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني، التعازي برحيل البابا فرنسيس، واصفًا إياه بأنه رمز عالمي للسلام والرحمة والتقارب بين الشعوب. وقال البارزاني بيان تلقته (الزمان) أمس (باسم شعب كردستان، نعزي العالم المسيحي والإنسانية جمعاء برحيل شخصية عظيمة كرّست حياتها لخدمة الإنسان ونشر المحبة)، وأضاف (نستذكر بفخر زيارته التاريخية إلى الإقليم عام 2021، وستبقى رسالته خالدة في وجداننا). وعزى بطريرك الكلدان الكاثوليك في العراق والعالم لويس روفائيل ساكو، المسيحيين، بوفاة البابا فرنسيس. وأعرب في بيان أمس عن (حزنه لرحيل البابا في عيد القيامة)، وأضاف إن (العالم كان بحاجة إلى صوته الأبوي وسط الحروب والموت)،  مطالبا (الأساقفة بذكره في القداس هذه الأيام). بدوره، قال عمانوئيل خوشابا في صفحته على فيسبوك أمس (لقد خسر العالم صوتًا نادرًا للسلام، وباحثًا صادقًا عن جوهر الإنسانية)، وأضاف (رحل من آمن بالحب طريقًا، وبالرحمة سبيلاً، وبذل عمره ليجمع القلوب على كلمة الخير)، وتابع (سيبكيه العالم كما بكى من سبقوه من صانعي الأمل، لأنهم خاطبوا القلوب قبل العقول، وساروا بخطى الإيمان والصدق). ونعت حركة بابليون بلسان أمينها العام ريان الكلداني، انتقال قداسة البابا فرنسيس إلى الأخدار السماوية، مشيدةً بسيرته التي اتسمت بالتفاني في خدمة الكنيسة الجامعة والدفاع عن الكرامة الإنسانية، ونشر قيم المحبة والسلام. وقال الكلداني في بيان أمس (نرفع صلواتنا من أجل راحة نفس قداسته، ونتقدّم بأحرّ التعازي إلى الكرسي الرسولي، وإلى إخوتنا في الكنيسة الكاثوليكية حول العالم، متّحدين معهم في الحزن والصلاة)، وأشار إلى إن (البابا فرنسيس كان أبًا محبًا وراعياً حكيماً في زمن التحديات، وحمل صليب الكنيسة بشجاعة وإيمان)، مؤكداً أن (حضوره الروحي سيبقى حيًا في ضمائر المؤمنين وقلوبهم). كما عزى رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، تعازيه بوفاة البابا فرنسيس. وأكد في بيان أمس إن (رحيله خسارة لقيم السلام والحوار بين الأديان)، مستذكرًا (زيارته التاريخية إلى العراق ولقاءه السيستاني في النجف). في غضون ذلك، قال السياسي ليث شبر في بيان أمس إن (البابا الراحل فرنسيس استلهم اسمه من القديس فرنسيس الأسيزي، رمز الزهد والدعوة للمحبة والسلام ونصرة الفقراء)، مشيرًا إلى إن (أجواء الروحانية التي تميز مدينة أسيزي، حيث عاش ودفن القديس، كانت مصدرًا لفلسفة البابا ومواقفه)، وتابع إن (كلمة القديس، تعني يا رب اجعلني أداة لسلامك، وتختصر جوهر الرسالة التي حملها البابا فرنسيس للعالم)، مؤكداً أن (العراق بأمسّ الحاجة إلى مثل هذه القيم من التسامح والتآخي، لمواجهة الفساد والعنف وبناء وطن ينهض من رماد الألم)، ولفت إلى إنه (لا سبيل أمام العراقيين سوى إشعال مشاعل الأمل والتكاتف لإجلاء ظلمة الواقع المرير، كما فعل القديس الأسيزي في زمنه). وقدم الكاتب قاسم قصير، التعازي بوفاة البابا فرنسيس، الذي اشتهر بمواقفه الإنسانية وحرصه على تعزيز الأخوة بين الشعوب. وكتب قصير أمس إن (البابا فرنسيس كان أحد أبرز المدافعين عن القيم الإنسانية، حيث جمع بين موقفه مع شيخ الأزهر الشريف وزيارته المرجعية الدينية العليا في العراق، وإنه استفاد روحياً من لقائه بالمرجع السيستاني)، وقدم التعازي (للفاتيكان وإلى أتباع الكنيسة الكاثوليكية وجميع أبناء العالم الباحثين عن الأخوة الحقيقية والعدالة الإنسانية)،  وأضاف(رحل البابا، ولكن رسالته ستظل حية في قلوبنا جميعاً). وبعد 12 عامًا من قيادته للكنيسة الكاثوليكية، ونعى الفاتيكان، فرانسيس الاول عن عمر 88 عامًا، وذلك بعد فترة صعبة شهدت تحديات كبيرة في حياته البابوية، وبرغم الظروف الصعبة التي مرت بها الكنيسة والعالم، بذل الحبر الاعظم جهوده في نشر السلام، وكان آخر تصريحاته قبل وفاته (أوقفوا الحرب في غزة، فهي تجلب الموت والدمار وتسبب وضعًا إنسانيًا مروعًا ومشينًا). وزار البابا فرنسيس، العراق عام 2021، حيث أكد مرارًا في تصريحاته أنه كان (يصلي للعراق والعراقيين بعد سلسلة من التفجيرات والانتحاريين وظهور داعش، حتى استقرار البلاد وتحرير أراضيها، وكان لقاؤه بالمرجعية الدينية في النجف، وباقي قادة العراق، خطوة مهمة في تعزيز الحوار والتقارب بين الأديان. وفي مصر، نعى الرئيس عبد الفتاح السيسي، قداسة البابا فرنسيس، معبرًا عن حزنه العميق لفقدانه. وقال في بيان رئاسي إن (البابا فرنسيس كان رمزًا للسلام والعدالة، وداعمًا للتسامح بين الأديان، كما كان مناصرًا للقضية الفلسطينية. وأضاف أن فقدانه يمثل خسارة عظيمة للعالم أجمع). كما قدم قادة العالم تعازيهم، حيث أعرب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عن (احترامه لإرث البابا في السلام والعدالة). ومن جانبها، أشارت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إلى (التزامه بالسلام وإصلاح العالم. وأعلنت شخصيات ورؤساء دول مثل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، عن تعازيهم، مشيدين بمواقفه الإنسانية.


مشاهدات 90
أضيف 2025/04/21 - 5:43 PM
آخر تحديث 2025/04/22 - 2:42 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 205 الشهر 22651 الكلي 10903298
الوقت الآن
الثلاثاء 2025/4/22 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير