ثوب البراءة
عبد الكريم احمد الزيدي
علی يَدي أعضُّ اصابعي أسفا
وارثي النفس ذنباً إثمه أنفا
واقضي دَين مَن غالت أرخِّصها
بصعبٍ إن أدين بجورها صَفحا
ومني لو تعذَّر مُدَّ حيلتها
سألت الصبر باباً فَتحه صرفا
وثقت بحبلِ مَن عقدت دلاله
تدَّلی حالَ شدّ بَينَه سرفا
وما للنائبات وفطم (صِغارها)
ولبّ وئيدةٍ مِن وقعها حرفا
أساويها وماذا بعدها نفِسا
ظننَّ (حصينًا) ألفی حَزمه خرفا
أيا ساقيَّ العينين ماءَ كفافِها
جففن فهلّا بعد كرمك أذرفا
قتيل بغير حِرابٍ به قست
كفيفٌ بدربك ما أضلَّ وأسرفا
حواليك أنفاسي وثوبُ براءتي
وصبر قنوطٍ عز َّ رجاه وأنوفا
فما كان ذاك العندُ منك تزلفا
وإن كان لطفي فيك أدری وأعرفا