الخارجية تتحرّى مقتل مواطن يسكن في ريف دمشق
وفد عراقي برئاسة الشطري يلتقي الشرع لمناقشة أمن الحدود
بغداد - قصي منذر
التقى وفد حكومي عراقي، فور وصوله العاصمة دمشق، الإدارة السورية الجديدة لبحث التعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين.
وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إنه (بتوجيه من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وصل إلى العاصمة السورية دمشق، وفد حكومي برئاسة رئيس جهاز المخابرات الوطني حميد الشطري، للقاء رئيس الجمهورية أحمد الشرع، وعدد من المسؤولين الحكوميين)، وأشار إلى إن (الوفد الرسمي يضم مسؤولين في قيادة قوات الحدود بوزارة الداخلية ووزارتي النفط والتجارة وهيئة المنافذ الحدودية)، وأضاف إن (الوفد العراقي بحث مع الجانب السوري، التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، وتعزيز الترتيبات المتعلقة بتأمين الشريط الحدودي المشترك وتقويتها بالضدّ من أي خروقات أو تهديدات محتملة، وتوسعة فرص التبادل التجاري بما يصبّ في مصلحة الشعبين الشقيقين، فضلاً عن دراسة إمكانية تأهيل الأنبوب العراقي لنقل النفط عبر الأراضي السورية إلى موانئ البحر الأبيض المتوسط)، ومضى إلى القول ‘ن (المباحثات تضمنت تأكيد دعم العراق وحرصه على وحدة وسيادة الأراضي السورية، وأهمية استقرار سوريا بالنسبة للأمن الوطني العراقي وأمن المنطقة). والتقى السوداني، في وقت سابق، بحضور امير دولة قطر تميم بن حمد ال ثاني، الشرع خلال زيارة خاطفة غير معلنة إلى العاصمة القطرية الدوحة، ما أثار ردود أفعال متباينة داخل الأوساط. وأكد مسؤول حكومي رفض الكشف عن هويته أمس إن (اللقاء الثلاثي جاء بسبب الاحداث المتسارعة التي شهدتها المنطقة، ولاسيما ما يجري في سوريا، حيث أكد السوداني أن العراق يراقب عن كثب التطوّرات الحاصلة في هذا البلد الجار، والوجود العسكري للكيان الغاصب على أرضه)، وجدد السوداني بحسب المسؤول (موقف العراق الثابت والمبدئي بشأن قيام عملية سياسية شامله وحماية المكوّنات والتنوّع الاجتماعي والديني والوطني في سوريا، وحماية المقدّسات وبيوت الله وأماكن العبادة، لكل المجموعات السكّانية التي يتشكل منها الشعب السوري الشقيق، واحترام حقوق الإنسان، ولاسيما بعد الأحداث التي حصلت مع الطائفة العلوية هناك). في وقت، كشفت وزارة الخارجية، عن متابعتها لحادث مقتل المواطن العراقي حيدر الزاملي في سوريا، مؤكدة أن المؤشرات الأولية ترجح وجود طابع جنائي وراء الحادث، وسط تحرك رسمي لكشف ملابساته وضمان تحقيق العدالة. وقال بيان للوزارة تلقته (الزمان) أمس إن (نتابع من خلال السفارة العراقية لدى دمشق، وباهتمام بالغ، ملابسات الحادث المؤسف الذي أودى بحياة المواطن العراقي في منطقة الكسوة)، وأضاف إن (الوزارة تولي الأهمية لهذا الملف، وتعمل بالتنسيق مع الجهات السورية المختصة لاستجلاء الحقائق وضمان تحقيق العدالة)، ولفت إلى إنه (بحسب المعلومات الأولية المتوفرة، تشير الدلائل إلى أن الحادث يحمل طابعاً جنائياً)، مبيناً إن (السفارة العراقية في دمشق تواصل اتصالاتها المكثفة مع السلطات السورية المعنية لمعرفة، في ما إذا كانت هناك دوافع أخرى، ومستمرة بتقصي الحقائق وتفاصيل الواقعة، بما في ذلك جمع الأدلة والمعلومات القضائية اللازمة، فضلاً عن مواصلة التنسيق مع العائلة السورية التي كان الضحية مرتبطاً بابنتها).وجدد البيان تأكيد (التزام الحكومة بحماية حقوق المواطنين العراقيين في الخارج، والعمل على ضمان سلامتهم وكرامتهم في جميع الظروف). وكان مصدر قد اوضح ملابسات مقتل مواطن عراقي في سوريا. وقال المصدر إن (حيدر الزاملي، وهو مواطن من إحدى مناطق محافظة بابل ويسكن في ريف دمشق منذ سنوات ومتزوج من امرأة سورية، تعرض لتهديدات في الأسابيع الماضية انتهت بمهاجمته في يوم 19 نيسان مع زوجته، ما أدى إلى مقتله وإصابة زوجته بجروح حرجة، حيث ترقد حالياً في العناية المركزة)، ولفت إلى إن (جثمان الزاملي تم نقله إلى العراق وجرى تشييعه في النجف)، ونفى المصدر إن (تكون عائلة زوجته السورية متورطة في الحادث).