البدراني: نعمل على إغناء المتاحف بالآثار المستردّة

ترميم وثيقة تاريخية بطول 10 أمتار تعود إلى عائلة عراقية

بغداد – ابتهال العربي

باشر قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية بكربلاء٬ بترميم وثيقة تاريخية بطول 10 أمتار، لإحدى العائلات الكربلائية٬ باستخدام تقنيات حفظ متقدمة. وقال مسؤول مركز الفضل لصيانة وحفظ التراث المخطوط والأرشيف الوثائقي التابع للقسم، ليث لطفي٬ في تصريح امس انه (ضمن مشروع المركز المستمر للحفاظ على التراث الوثائقي والمخطوط بالمنطقة، شرعت ملاكات المركز بأعمال ترميم وثيقة نادرة تتمثل في طومار تاريخي كبير الحجم٬ يعود لعائلة الشهرستاني المعروفة في كربلاء)٬ مشيراً الى ان (قياس الوثيقة يبلغ نحو 32 سنتمتراً عرضاً، و10 أمتار و34 سنتمتراً طولاً، ويضم محتواها وقفيات متعددة لأملاك العائلة، من داخل المدينة وخارجها)٬ وأضاف لطفي ان (أعمال الترميم تُنفذ بيد فريق متخصّص يتألف من أربعة خبراء بايولوجي وكيميائي، إلى جانب اثنين من المرمّمين المتخصّصين في الوثائق والمخطوطات). وتشهد ديالى، عمليات تنقيب٬ في أحد أقدم المواقع الاثارية بالمحافظة٬ التي تنفذها بعثة أوروبية٬ عدها مجلس المحافظة٬ الأولى من نوعها منذ 70 عاماً.

عمليات تنقيب

وقال عضو مجلس المحافظة، رعد مغامس التميمي لـ (الزمان)، إن (بعثة إيطالية بدأت عمليات التنقيب في موقع الأسمر الواقع في جنوب ديالى، والذي يعد من أهم المواقع الأثارية في شرق العراق، ويعود تاريخه إلى الألف الثاني قبل الميلاد)٬ لافتاً الى ان (الموقع يعد جزءاً من مملكة أشنونا القديمة التي تمتد من حدود بغداد إلى مناطق ديالى والشرق)، وأضاف التميمي ان (تواجد بعثة أوروبية في ديالى٬ يعد الحدث الأول من نوعه منذ أكثر من 70 عاماً، وذلك يحمل رسالة طمأنة واستقرار بأن ديالى آمنة).

 بحسب تعبيره٬ مؤكداً ان (مجلس ديالى يدعم عمل البعثات الأثارية الأجنبية للتنقيب في المواقع الحضارية القديمة، لاسيما ان المدينة تضم أكثر من 800 موقع أثاري)، ونوه الى (وصول البعثة إلى تل الأسمر يمثل دلالة إيجابية٬ قد يكشف عن العديد من المفاجآت في هذه المناطق الغنية بالأسرار التاريخية).

في غضون ذلك٬ نظمت الهيئة العامة للآثار والتراث التابعة الى وزارة الثقافة والسياحة والاثار، الاحتفال السنوي باليوم العالمي للمتاحف٬ تحت شعار مستقبل المتاحف من أجل مجتمعات سريعة التغير٬ بمشاركة شخصيات حكومية واكاديمية.

دول العالم

وهنأ وزير الثقافة٬ أحمد فكاك البدراني٬ امس خلال المؤتمر٬ الحضور بهذه المناسبة٬ مؤكداً ان (احتفال العديد من دول العالم بهذا اليوم يهدف إلى تعزيز العلاقة بين المتحف والمجتمع٬ وتأكيد أهمية المتاحف ودورها الحضاري)٬ وأوضح البدراني ان ( المتاحف العراقية تسير على الطريق الصحيح٬ عبر تنظيم وافتتاح قاعات حديثة، فضلاً عن مواصلة استرداد العديد من القطع الأثارية من الخارج، مما يعكس التزام الهيئة بالحفاظ على الإرث الثقافي للعراق)٬ على حد قوله٬ مشدداً على (ضرورة الاهتمام بواقع المتاحف الوطنية٬ لان تكون صروح حضارية لا تضاهى٬ مزينة بآثار بلاد وادي الرافدين وما بين النهرين٬ المتوزعة بين متاحف العالم)٬ ولفت المشاركون الى (الدور الحيوي للمتاحف في الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز الوعي به، في ظل التحديات التي تفرضها التغيرات المتسارعة على المجتمعات).