غزة إثر العدوان
خليل ابراهيم العبيدي
قبيل اعلان وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل في غزة ، شككت إحدى المنظمات الدولية بصحة المعلن من القتلى في غزة ، فقد توقعت العديد من المصادر أن عدد القتلى يزيد عن المعلن بنسبة 41 بالمئة أي ما يعادل 64 الف قتيل تقريبا ، وان عدد المصابين أكثر من 120 الف مصاب . وان هناك ما لايقل عن ثمانية آلاف ممن هم تحت ركام البنايات ، وان نسبة 80 بالمئة من مساكن غزة صارت اطلالا يبكيها اصحابها كل يوم وان نسبة 90 من مستشفيات القطاع خارج الخدمة ، أما التعليم فإن مدارسه لم تعد صالحة بالكامل لتلقي الدروس اليومية ، وينسحب هذا الوصف على كل مرافق القطاع العام . أن التحدي الاول اليوم أمام الغزي وهو يريد إعادة بناء داره هو ما تحتها من مخاطر جراء القنابل والصواريخ غير المنفلقة والتي باتت تشكل تهديدا لحياة المواطن ، وخاصة الأطفال وهم الذين يتحركون دون انتباه .
وصفت الأمم المتحدة قطاع غزة بأنه لم يعد يصلح للعيش ، سييما أن المأوى مهدم والمستشفى مدمر والمدرسة ركاما بحاجة لأموال وفترات طويلة لإعادة البناء . وبرغم اعلان وقف إطلاق النار ، فإن إسرائيل استغلت الفترة بين الاعلان والتنفيذ فأخذت تدك المتبقي من القطاع وقتلت بعد ساعات قليلة أكثر من 70 مدنيا وهم أولئك الذين كانوا يحتفلون بالاتفاق ، أي نازية تلك التي لم تعد تكتفي بها إسرائيل للمضي بالمزيد من التدمير لكل مصادر الحياة حتى لحظة دخول الاتفاق موعد التنفيذ يوم الأحد المقبل .