الإمارات تتسلّم عبد الرحمن القرضاوي المرحّل من لبنان
التعرف على جثة إسرائيلي محتجز في غزة بعد يومين من العثور على والده
القدس (ا ف ب) - أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أمس الجمعة التعرف على جثة رهينة إسرائيلي كان محتجزا في قطاع غزة بعد أيام قليلة على استعادتها.وجاء في البيان أنه “إثر إتمام المعهد الوطني للطب الشرعي والشرطة الإسرائيلية عملية الفحص، أبلغ ممثلو الجيش هذا الصباح (الجمعة) عائلة» الزيادنة أن ابنها حمزة الذي كان محتجزا في قطاع غزة «قتل في الأسر بأيدي حماس».وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الأربعاء استعادة جثة يوسف والد حمزة بعد العثور عليها في نفق في منطقة رفح بجنوب قطاع غزة.وبعد ورود معلومات لم يتم التثبت من صحتها حول مقتل حمزة، أكد الجيش الجمعة استعادة جثته أيضا.وبحسب السلطات الإسرائيلية، خطف يوسف (53 عاما) وحمزة (22 عاما) الزيادنة وهما من البدو من كيبوتس هوليت بجنوب غرب إسرائيل حيث كانا يعملان في قطاف الزيتون، خلال الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 وشكل شرارة الحرب في قطاع غزة.
مؤتمر صحفي
وفي أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أمس الجمعة أن بلاده لا مطامع لها في أي جزء من الأراضي السورية بعد إطاحة حكم بشار الأسد.وقال فيدان خلال مؤتمر صحافي في اسطنبول فيما تكثر المخاوف من تهديدات انقرة للفصائل الكردية في سوريا، «لا مطامع لتركيا في أي جزء من الأراضي السورية».على صعيد آخر أوقفت الإمارات عبد الرحمن القرضاوي، الناشط المصري المعارض ونجل الداعية الراحل المقرّب من جماعة الإخوان المسلمين يوسف القرضاوي، بعدما رحّلته السلطات اللبنانية، وفق ما أفادت وكالة أنباء الإمارات (وام) الرسمية الجمعة.وأوردت الوكالة أن الإمارات تسلّمت «من السلطات المختصة في لبنان المتهم عبد الرحمن القرضاوي وذلك بناء على طلب التوقيف المؤقت الصادر بحقه من الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب - إدارة الملاحقة والبيانات الجنائية، والمقدم من قبل الجهات المختصة بدولة الإمارات لارتكابه أعمالًا من شأنها إثارة وتكدير الأمن العام».وكانت الحكومة اللبنانية أعلنت الثلاثاء أنها قرّرت ترحيل القرضاوي إلى الإمارات.والأربعاء حذرت منظمة هيومن رايتس ووتش من ترحيل الحكومة اللبنانية القرضاوي إلى الإمارات «حيث يواجه بشكل شبه مؤكد محاكمة جائرة وخطرا حقيقيا بالتعرض لانتهاكات أخرى بما في ذلك التعذيب» حسب قولها.كان القرضاوي أوقِف في لبنان في 28 كانون الأول/ديسمبر لدى وصوله من سوريا عبر معبر المصنع الحدودي بناء على مذكرة توقيف مصرية، حسبما أفاد مصدر قضائي لبناني في وقت سابق.وحكِم على القرضاوي غيابيا بالسجن خمس سنوات في مصر بتهمة «التحريض على الإرهاب وقلب نظام الحكم» حسب المصدر نفسه.وكانت كلّ من مصر والإمارات قدّمتا ملفي استرداد القرضاوي إلى الحكومة اللبنانية مطلع كانون الثاني/يناير.ويطلب الملف الإماراتي استرداد القرضاوي ومحاكمته بناء على فيديو سجله خلال زيارته المسجد الأموي في دمشق، وتضمن ما اعتبرته أبوظبي «تحريضا على دولة الامارات وزعزعة الاستقرار فيها»، وفق المصدر نفسه.كان عبد الرحمن ناشطا معارضا لحكومة الرئيس المصري الراحل حسني مبارك الذي أطاحته انتفاضة شعبية عام 2011.وأصبح معارضا للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أطاح أثناء قيادته الجيش عام 2013 الرئيس المنتخب محمد مرسي المنتمي للإخوان المسلمين.
مقاطع فيديو
وكان عبد الرحمن القرضاوي قد نشر مقطع فيديو صوّره في المسجد الأموي في دمشق يحتفي فيه بسقوط الرئيس السابق بشار الأسد، ويعرب عن أمله في «النصر» في البلدان العربية الأخرى التي شهدت انتفاضات ومنها مصر.كما حذّر السوريين من «التحديات الشريرة التي يخطط لها العالم أجمع وعلى رأس المخططين والمتآمرين أنظمة الخزي العربي في الإمارات والسعودية ومصر».وانتشر الفيديو على نطاق واسع بما في ذلك في وسائل الإعلام المصرية التي وصفته بأنه «مهين». وطالب بعض الإعلاميين المقربين من حكومة السيسي بتسليم القرضاوي للسلطات المصرية.