رئيس الإقليم يصل إلى بغداد اليوم ونواب الجيل الجديد يقاطعون إجتماع أربيل
أزمة رواتب كردستان تعود للواجهة والبارزاني يهاجم الحكومة الإتحادية
أربيل- فريد حسن
هاجم رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور البارزاني، سياسة بغداد التي قال إنها نجحت في تقليص مشاكل الإقليم إلى قضية الرواتب فقط، مشيرًا إلى أن هذه السياسة ألهت الجميع عن العديد من القضايا الجوهرية الأخرى التي بحاجة إلى حلول. وقال البارزاني خلال اجتماع مع النواب الاكراد أمس (لا يمكننا تقليص جميع مشاكلنا إلى موضوع الرواتب فقط، لكن للأسف تمكنت بغداد من ذلك)، وأضاف (لا ينبغي للخلافات السياسية بين الأحزاب أن تعوق تمثيلكم الكامل لكل كردستان)، وخاطب البارزاني ممثلي الإقليم في البرلمان والحكومة الاتحادية قائلاً (أنتم تتحملون ثلاث مسؤوليات كبيرة على عاتقكم، سواء كنتم وزراء أو نواباً. أولاً، القيام بواجباتكم المهنية ضمن الوزارات والبرلمان، برغم انتمائكم السياسي، يجب أن تتذكروا أن مهمتكم الكبرى هي خدمة كردستان، لأنكم تمثلون شعبها مهما كانت مواقعكم)، مؤكدا ان (المسؤولية الأولى لكم كنواب ووزراء في العراق، هي الدفاع عن مصالح وحقوق شعب كردستان، بما في ذلك حقوقه المالية ومكتسباته، لكن للأسف، أصبح هذا الموضوع محور النقاش، بينما لدينا العديد من القضايا الأخرى التي تحتاج إلى حلول، مثل المادة 140 التي لم تُنفذ حتى الآن، ومشكلة المناطق المستقطعة التي لم تُحل، وملف قوات البيشمركة، وتعويضات ضحايا الأنفال ونظام الحكم السابق، والتي كلها تعرضت للإهمال)، وأشار الى ان (تصرفات بغداد تجاه كردستان ظالمة وغير عادلة وغير مقبولة، ويجب تصحيح هذه العلاقة)، مبينا ان (التعامل الذي تنتهجه بغداد مع الاقليم ليس تعاملاً فيدرالياً، ولا يعكس روح الفيدرالية، وهذا التعامل لا يناسب حتى مع محافظة عراقية)، وأوضح البارزاني أن (الحكومة الاتحادية لا تلتزم بقرارات المحكمة الاتحادية العليا إذا كانت تصب في مصلحة الإقليم)، مشدداً على (وحدة الموقف بين الأطراف الكردية، فإذا كنا متحدين وجعلنا بغداد تشعر بأن كردستان جادة في التمسك بحقوقها الدستورية ومكتسباتها المالية وحقوق شعبها الفردية، لا أعتقد أنها ستملك القوة أو النية لتجاهل مطالبنا أو التعدي على حقوق شعبنا). فيما كشفت النائبة سروة عبد الواحد، عن السبب وراء غياب حراك الجيل الجديد عن اجتماع الإقليم. وحملت عبد الواحد في بيان أمس (حزبي السلطة مسؤولية قطع رواتب الموظفين بسبب عدم اعادة الإيرادات النفطية وغير النفطية إلى خزينة الدولة) على حد قولها. كما اكد نواب اكراد، عدم مشاركتهم في الاجتماع الذي نظمه البارزاني، للوزراء في الحكومة الاتحادية واعضاء مجلس النواب. وقالوا في بيان أمس (لقد سئمنا من هذه اللقاءات ولن نذهب إلى اجتماع غير واضح جدول أعماله)، وأشاروا الى ان (حكومة الاقليم لا تقول لنا الحقيقة، فهي تخلق أزمة بعد أزمة ومشكلة بعد مشكلة وتجويع المواطنين مستمر)، على حد قولهم، مؤكدين ان (حكومة الاقليم لا تكشف عن الإيرادات ولا يمكنها التوصل إلى اتفاق ملموس طويل الأمد مع الحكومة الاتحادية). من جانبه، قال النائب سوران عمر في تصريح أمس إن (الجميع في كردستان يعلم أن بغداد أرسلت أكثر من 11 تريليون دينار لرواتب 12 شهراً، لكن حكومة الاقليم دفعت فقط 11 راتبا خلال عام 2024). ومن المقرر أن يزور رئيس الاقليم نيجيرفان البارزاني، بغداد اليوم الأحد. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (البارزاني، سيشارك في اجتماع ائتلاف ادارة الدولة الذي ينعقد اليوم الأحد).