حماس تعود إلى مفاوضات الهدنة في ظل أزمات إنسانية متصاعدة
الشرع يؤكد لميقاتي ضبط الحدود بعد إشتباكات مع الجيش اللبناني
غزة - الزمان
أعلنت حركة حماس، استئناف مفاوضات الهدنة مع إسرائيل في العاصمة القطرية الدوحة، في ظل تزايد الضغوط الدولية والمحلية لوقف القتال وإيجاد حلول فورية لتخفيف المعاناة المستمرة في قطاع غزة الذي تتزايد فيه الأزمات الإنسانية نتيجة التصعيد العسكري المستمر. وقال الحركة في بيان أمس انها (استأنفت المفاوضات غير المباشرة في العاصمة القطرية الدوحة)، وأضاف ان (هذه الجولة ستركّز على أن يؤدي الاتفاق إلى وقف تام لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة وتفاصيل التنفيذ، وعودة النازحين إلى منازلهم التي أخرجوا منها في كل مناطق القطاع). وتتوسط قطر ومصر والولايات المتحدة منذ أشهر في محادثات بين إسرائيل وحماس لم تؤد إلى إنهاء أكثر من عام من النزاع المدمر في غزة. فيما أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان انه (سمح للمفاوضين الإسرائيليين بمواصلة المحادثات في الدوحة). ونددت الأمم المتحدة، بوفاة أطفال رضّع بسبب البرد في غزة، محذرة من أن نحو 945 ألف شخص في القطاع ما زالوا بحاجة إلى المساعدة للوقاية من ظروف الشتاء. وقالت المنظمة الدولية للهجرة امس أنها (تشعر بقلق عميق إزاء التأثير المدمر للأمطار ودرجات الحرارة المنخفضة على الفلسطينيين النازحين، ما يفاقم الكارثة الإنسانية التي لا مثيل لها في غزة)، وأضافت ان (الأمطار الغزيرة والفيضانات غمرت مواقع النزوح والمخيمات المؤقتة وتركت عائلات في ظروف قاسية تكافح لإصلاح الخيام المتهالكة جراء الاستخدام منذ أشهر). من جانبها، قالت المديرة العامة للمنظمة إيمي بوب ان (أشخاصا ضعفاء، بما في ذلك سبعة رضع على الأقل، توفوا بسبب انخفاض حرارة أجسامهم، وهذه الوفيات المأسوية تؤكد الحاجة الملحة لوصول سكان غزة إلى المأوى وغير ذلك من المساعدات على الفور)، وأشارت الى ان (القيود المفروضة أعاقت بشدة إيصال المساعدات، حيث لم يتلق سوى 285 ألف شخص دعما للحصول على مأوى منذ أيلول الماضي). في وقت، اكد قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع لرئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، اتخاذ الأجهزة المعنية ما يلزم لإعادة الهدوء على حدود البلدين بعد اشتباكات مع مسلحين، أدت إلى إصابة 5 عسكريين لبنانيين. وقال بيان امس ان (ميقاتي شدد للشرع في اتصال هاتفي على ضرورة التنسيق والتعاون لضبط أمن الحدود بين البلدين)، وأشار ميقاتي الى ان (لبنان يقف بكامل أطيافه إلى جانب الشعب السوري لإعادة بناء سوريا)، وتابع ان (الاتصال بحث العلاقات بين البلدين وبشكل خاص الملفات الطارئة، ولما تعرّض له الجيش اللبناني عند الحدود مع سوريا، حيث أكد الشرع أن الأجهزة السورية المعنية قامت بكل ما يلزم لإعادة الهدوء على الحدود ومنع تجدد ما حصل)، ومضى البيان الى القول (الشرع وجّه دعوة إلى ميقاتي لزيارة سوريا من أجل البحث في الملفات المشتركة بين البلدين وتمتين العلاقات الثنائية).وأصيب 5 عسكريين بالجيش اللبناني إثر اشتباكات مع مسلحين سوريين في أثناء محاولة إغلاق معبر غير نظامي مع سوريا في منطقة معربون بقضاء بعلبك. وأعلن الجيش اللبناني في بيان أن (قوة تابعة له كانت تعمل على إغلاق معبر غير شرعي مع سوريا في شرق لبنان، تعرضت إلى إطلاق نار من مسلحين سوريين)، متحدثا عن وقوع (اشتباك بين الجانبين)، مشيرا إلى أنه (خلال عمل وحدة تابعة له على إغلاق معبر غير شرعي عند الحدود اللبنانية السورية في منطقة معربون، حاول أشخاص سوريون فتح المعبر بواسطة جرافة، فأطلقت عناصر الجيش نيرانا تحذيرية في الهواء، حيث عمد السوريون إلى إطلاق النار نحو عناصر الجيش ما أدى إلى إصابة أحدهم ووقوع اشتباك بين الجانبين).