الأزرق الكويتي يفتقر إلى الخبرة
يونس حمد
بفوز البحرين وتتويجها باللقب السادس والعشرين، انتهى ماراثون كأس الخليج العربي الذي استضافه ستاد الشيخ جابر الأحمد في الفروانية و ستاد جابر المبارك في الصليبخات على مدى خمسة عشر يوما .
وفي هذا السياق سنتوقف عند المحطة الزرقاء فهي تعتبر من اقدم واعرق الفرق الاسيوية والخليجية ومن اهم اسباب الهزائم والاخفاقات المتتالية لكرة القدم الكويتية في السنوات الماضية وحتى الان على المستويين (الاندية والمنتخبات) ان هذه الاجيال تفتقر الى القدرة على فهم المفاهيم والخطط والتكتيكات الحديثة في فنون اللعبة وتفتقد الخبرة الكافية في التعامل مع المباريات بشكل صحيح وبشخصية رياضية مميزة وقوية ولا يوجد مستوى ثقافي عام لدى اغلب لاعبي المنتخب الكويتي وللاسف يلعبون ولكنهم ينسون انهم في الملعب وفي اغلب الاحيان تجد اغلبهم يطارد الكرة دون نتيجة وهذا بالتأكيد يفتقد الصورة الحقيقية للاعب.
وذلك لأنهم لا يتخلون عن أسلوب لعب الكرة بشكل عشوائي، مما يدل على الخوف أو العجز وعدم الخبرة الكافية في مواجهة الجانب الإيجابي من المباراة، لذلك تضيع الفرص ويحدث الإرهاق البدني من أول عشرين دقيقة من أي مباراة يلعبونها ولا يتمكنون من السيطرة على الكرة بشكل سليم باستثناء بعض اللاعبين ومنهم المتألق خالد إبراهيم.تعيش كرة القدم الكويتية أزمة حقيقية منذ سنوات، وإذا عدنا لتاريخ كرة القدم في هذا البلد الذي يعشق كرة القدم وكان مصنعاً لنجوم يتذكرهم المشجعون حتى يومنا هذا، نجد أن منتخب الكويت في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي كان يلعب بالطريقة التي نراها الآن في الملاعب الآسيوية، وعلى العكس نرى منتخب اليوم يلعب كما كانت تلعب هذه المنتخبات في القرن الماضي في كلتا الفترتين، ومن الحالات الإيجابية لأي فريق كرة قدم أن يكون لديه ثنائي هجومي، في الماضي كان هناك جاسم يعقوب وفيصل الدخيل وكانا يتناوبان على تسجيل الأهداف، ولكن الآن لا يوجد ثنائيات أو ثلاثيات، فقط لاعبون يلعبون بحماس الجماهير كما شاهدنا في خليجي 26، والجميع يعلم أن الجماهير كانت أحد أسباب نجاح خليجي 2024/2025. نتمنى عودة سريعة ومشرفة للمنتخب الكويتي للبطولات الآسيوية والدولية بشكل يذكرنا بأيام المنتخب الأزرق الحقيقي، ويجب على الاتحاد الكويتي لكرة القدم الوقوف بعمق ودراسة سلبيات الأعوام الماضية وجعل الأعوام القادمة أفضل للكرة الكويتية صاحبة الأمجاد والبطولات الخليجية والآسيوية وحتى العالمية من خلال تواجدها في كأس العالم قبل ثلاثة وأربعين عاماً.