للآن أندبُ كربلاء
موسى عبد شوجة
حلَّ .. الصباح
لم ينجبْ التاريخ منهم بالثبات
هم..فتية...وهم ... الفلاح
وتحشدت بالطف ارواح الاباة
وتدفقت في كربلاءات الجراح
بين الأسنةِ..... والرماة
المجدُ .. كبّر ثم هلهلتْ الرماح
وامامهم جفت ضراعات الفرات
واذا الفرات ...
قد استدار وأنحنى...
ما بين اضراس الجناة
وطوت أكفَّ ضفافه
وبكى بضفته القراح
يبكي... دماً
ما بين افلاك المآسي... والشتات
في الطف لاوتنا الرياح
ارواحنا تمشي مواكب للممات
قد هاجر اليوم الروّاح
شهداء يخطفنا المنونُ الى الحياة
فالأرض أثقلها الصياح
عاثت بها جند الضلالة والطغاة
فمتى يؤطرّنا السماح
ونطوف ما بين المجرة بالسمات
مَنْ علمّونا كيف زمجرتْ الجراح ؟
هم شيدوا في الطف باباً للنجاةْ
من بعد ما فاضت بدمعهم البطاح
*******
فبمن نلوذُ وقد رحل
من كان طودا فوق أعناق الجبال
وبمن نلوذ وقد جرى
نزفاً بصفحات النضال
وبمن نلوذ وقد ترجل ثم القى رحله
ثم ... قدمَ نحرّه... في ابهى
فيضٍ وابتهال
******
ولمن سأندب كربلاء
تبقى جراحاً من جراح..وانفتاح
يا منحراً ... غذا
ينابيع الربيع
بشذا التحرر
بالنجيع
يا واقفاً في كل ارض من هنا
من كل يوم كربلاء
يا أرض طف
بين الالات المنية والعزاء
يا ايها المجد الجلال
يا كل دمِ طاهرِ في ها ..هنا
او في ... هناك
هذي قرابين الذين تعلّموا
جاءت تصافح مقلتيك
زحفت بأشواق الحنين وعشقهم
مهجٌ تقبّل راحتيك
جاءت تصلي ها هُنا
وجراحُها
طافت عليك
******
يا مَنْ مضيت مثل النور مؤتلقا
لا تأبى المنية والمنون
ستظل حيا في القلوب
وفي الضمائر والعيون
سنظل عند العهد نمضي
وكل صرختنا حُسين
*******************************