الحسن البصري أيقونة رجل الدين
قاسم حسين صالح
ما كنت اعرف ان الحسن البصري ولد قبل سنتين من نهاية خلافة عمر بن الخطاب وتحديدا في العام واحد وعشرين من الهجرة..وفي المدينة!.
وما كنت اعرف انه رحل إلى كابل، ثم خراسان ،وانه كان كاتبًا للربيع بن زياد في عهد معاوية بن أبي سفيان .. ثم جاء الى البصرة وسكن فيها..ومنها اخذ نسب (البصري).
كان ذكيا من يوم كان صبيا ، فتقصد ان يلتقي بكبار الصحابة والتابعين امثال عبد الله بن عباس والمغيرة بن شعبه وأنس بن مالك..فاخذ العلم منهم ليصبح علما في الحديث والفقه والتفسير.
وصفه ابن سعد بقوله : «كان الحسن جامعًا عالمًا عاليًا رفيعًا ثقة مأمونًا عابدًا ناسكًا كبير العلم فصيحًا جميلاً وسيمًا»، فيما وصفه معاذ بن معاذ: «ما لقيت أحدا بعد الحسن إلا صغُر في عيني»، وقال الأعمش: «ما زال الحسن يعي الحكمة حتى نطق بها، وكان إذا ذكر عند أبي جعفر - يعني الباقر - قال: ذاك الذي يشبه كلامه كلام الأنبياء»
اضف لها انه كان إماما عالما زاهدا عابدا ، ورعا شجاعا يقول الحق ولا يخاف في الله لومة لائم.. شاهد ذلك ما قاله عن الحجاج وتصديه لطغيانه وفضحه لسوء افعاله،،وحكايته الغريبة في لقائه معه!
المفارقة ..ان فريقا من الشيعة يعتبرونه شيعيا ،وفريقا يعتبرونه سنيا.. فيما هو من اروع علماء الدين وأجلّهم في تاريخ الاسلام..الذي نفتقده الآن.