لا تتمصادوا ضد المتقاعدين وإلأ...
علي إبراهـيم الدليمي
هذا الكلام أقوله.. وعلى ضمانتي الشخصية، وأتحمل تبعاته القانونية والسياسية والأخلاقية والمهنية كافة.
العراق يمتلك أكبر وأقوى (خزين) إقتصادي/ مالي، في العالم، حيث يستطيع أن يبني البنى التحتية والفوقية، لكل ما هدم في الدول الشقيقة، في: فلسطين، ولبنان، وسورية، والسودان، وليبيا، واليمن.. فضلاً عن بناء عراق ثان بأبهى صورة عصرية.. بدون أن يستقطعوا (ربع دينار) واحد من رواتب الموظفين والمتقاعدين وأصحاب الدخل المحدود.. أو زيادة الضرائب على أصحاب المهن اليومية..
ولكن الفساد المالي والإداري الكبير لسلطة الأحزاب والشخصيات التي تحكم العراق الآن، تعمي عيونهم وتحول دون ذلك، أرقام تفوق الخيال، تسرق وضح النهار، بدون رقيب ولا حسيب، عملية فرهود، والشعب يبحث عن لقمة عيش، ومسكن، ودواء...
المتقاعدون.. منذ إستلامهم رواتبهم أمس، تفاجئوا باستقطاع مبالغ منهم، رفعوا إيديهم إلى السماء وهم يدعون الله بهلاك كل من وراء هذا القرار المجحف بحقهم.. فهو رزقهم الوحيد، ولقمتهم ولقمة عوائلهم..!
المتقاعدون، شريحة مسكينة، بحاجة إلى من يدعمهم بالمال والدواء والعناية الصحية، بسبب أمراضهم المزمنة، فضلاً عن مصروفاتهم في الإيجار والمولدات الكهربائية ولقمة العيش وغيرها.. كذلك الموظفين مثل حالهم التعيس.. فهم يستلمون رواتبهم الشهرية التي ينتظرونها ساعة ساعة، بيدهم اليمنى ويصرفونها في اليد اليسرى..!
دعوة لحكومة الأحزاب الفاسدة.. بعدم التقرب نهائياً لشرائح الشعب العراقي الجائعة والمحتاجة، ولا لمصدر رزقهم الوحيد، ولا يسمح لهم التقرب لهم، فهم "خط أحمر" ولا تتمادوا في أذيتهم ومحاربتهم في قطع أرزاقهم القليلة.. أكثر من المأساة التي هم فيها، والذي فيهم مكفيهم، وأحذروا ثورة الجياع والفقراء، لأنهم في لحظة ما (سيخبزوكم خبز العباس).