لك حزنك..... ولي فرحي
عبدالعظيم الخفاجي
أخي المتدين الذي يروم دخول الجنة ..
لا اعتقد أن طريقك الى الجنة لابد أن يمر عبر ورود خميلتي !
على الأرض دروب سهلة تقودك للفردوس دون الدوس على فرحي: انقاذ هرة من العطش مثلاً ، كما سمعنا من حديث للنبي، إزالة حجر من طريق كما علمتني جدتي، الانتصار لمُحِقٍّ إزوَرّ عنه الناس خوفاً، كما قال ذات مرة معلمي!
انا كما تعرفني لم أعترض على حزنك الممتد لنصف العام، وعلى جبهتك المختومة بالكآبة، ولم يكن لطمك ونحيبك مدعاة تذمري فأنت حرٌّ بجسدك وعواطفك. لم أر في عملك الهريسة والقيمة ما يُسئ لي، وحتى في حالات ضبطك مشدوداً من رقبتك لحبل وانت تقاد على أربع لضريح أمامك المقدّس طمعاً في مغفرةٍ، حسبت ذلك جزءً من حريتك الشخصية في بلاد أريدها لي ولك ولغيري وغيرك.
حتى في أعقد الظروف، حين كنا سبعة ديموقراطيين وشيوعيين بيينا مسيحيان في زنزانة البعث نواجه الموت، وكان ثامننا مؤمن يريد الصلاة لكنه يخاف العاقبة، كنا نجازف بالوقوف أمام الباب نمثل ممارسة الرياضة كي نغطّي على صلاته فلا يراه الحرس ونمازحه قائلين: إركع كما تشاء مادمنا موجودين!
فأي حق لك في الاعتراض على إحتفالي بأعياد رأس السنة؟
أي مسوغ منطقي يقف خلف حنقك وتحريضك لقتل فرحي؟
أي مبرر يبرر سعيك لحملي على تلطيخ ايامي بالحزن الابدي؟
لك حزنك..... ولي فرحي يابن وطني
منقوله من صفحه الصديق علي بداي عبدالعظيم الخفاجي