الدين .. تعاليم والتزام
خالد ألسلامي
نحن نطالب بالمدنية التي لا يعارضها الاسلام مادامت لا تتعارض معه وفي نفس الوقت نحاول التعامل بانتقائية مع تعاليمه.
الإسلام دين وله تعاليمه ومن ينتمي إليه عليه ان يلتزم بتعاليمه واذا يرى ان تلك التعاليم خارجة عن قناعاته يفترض أن يتخلى عن الدين كما يفعل الشيوعيون والالحاديون ولا اقول العلمانيون لان العلمانية في قناعتي لا تتعارض مع الدين كونها تعني فصل الدين عن السياسة وربما اكثر العلمانيين مصلين وصائمين ويحجون ويعتمرون الا انهم لا يفسدون دينهم بالسياسة لان السياسة فيها الكذب والظلم والتزوير والخيانة والخداع وكل هذه الصفات لاتتفق مع الدين دينهم بالسياسة لان السياسة فيها الكذب والظلم والتزوير والخيانة والخداع وكل هذه الصفات لا تتفق مع الدين عدا ان تعدد التوجهات الدينية في نفس المجتمع تعرقل حكم الدين فيه لان كل فئة ستطالب بتعاليمها الخاصة بها لهذا فمن الأفضل ترك كل فئة تتعبد بطريقتها ويبقى حكمها يوم لقاء ربها الى ربها فإن كانت على حق أُثيبت وان كانت على باطل عوقبت فالدين التزام أما ان انتمي لدين ولم التزم بما يفرضه علي فهذا أمر فيه نظر وتعاليم ديننا تمنع الاختلاط غير المنضبط والمصافحة مالم تؤثر على المصلحة العامة فقد يضطر مسؤول لمصافحة مسؤولة اجنبية لا تنتمي لدينه من اجل المصلحة العامة وهذه من مساوئ إدخال الدين في السياسة فمصافحة النساء يبدو انها أصبحت اليوم شرطا مهما من شروط العلاقات الدبلوماسية والتعاون الدولي وكذلك ترفض تعاليم ديننا الفساد الاخلاقي والمالي وانهيار القيم المجتمعية الصحيحة وتؤكد على احترام الجار وغيرها من التعاليم المعروفة.