إيلين طفلة بعقلية كبيرة
حاكم محسن الربيعي
من هي ايلين وماقصة العقلية الكبيرة , مهلا سادتي القراء . سأسرد عليكم قصتها, هي من مواليد 2015 وهي الان في الثالث الابتدائي ولدت لاب يحمل شهادة البكالوريوس من كلية علوم بابل في اختصاص الحاسوب , وام خريجة الكلية ذاتها وبنفس الاختصاص ,وهي الان في مرحلة الدكتوراه في علوم الحاسوب بعد ان حصلت على الماجستير في علوم الحاسوب ايضا, وكل من والديها يعملان في احدى الجامعات العراقية في الفرات الاوسط لكن والد الطفلة ايلين توفي في أيار 2022 أي بعد سنة من وفاة جدتها لامها , بسبب اصابته بمرض لم يمهله طويلا ,وفقدت الاب وحنانه وكانت تشكوا لامها التي كانت تختلق الاعذار عن غيابه لان الطفل بعمر لا يعرف معنى كلمة توفي , وكانت تشكوا لامها انها ترسل رسائل لا بيها لكنه لا يرد عليها . وهي تشعر بالحزن لان بابا لا يرد على رسائلها , وتسأل لكن الجواب كان عسيرا , أما امها التي واجهت وهي في عز شبابها وفاة الام والزوج تباعا بسنة واحدة , فهي تشعر هي الاخرى بالحزن الشديد , ولذلك تلجأ الى ما يثير الشجن والحنين الى الاحبة وهي الفاقدة لام حنون وزوج طيب ومخلص توفي وهو بعمر لا يتجاوز 35 عاما , احتضن الجد ابنته واطفالها الثلاثة وهم بنات وكانت تقول لجدها من الام , جدوا اعرف انك جدوا ولكن انت مثل بابا , أما جدها من الاب فهو متوفي يرحمه الله كان رجلا طيبا , وذات يوم من هذه الايام التي نادرا مايكون الانسان فيها على مزاج طيب , وكانت امها تستمع الى موال حزين يذكر من فقدناهم على عجل , سالت دموع الام بصمت , والطفلة ايلين تنظر الى دموع امها , وبعد ان هدئت الام , قالت لامها , ماما اريد ان اقول لك شيئا , انتبهت الام اليها وقالت قولي يا طفلتي ,قالت الطفلة ايلين ( ماما تره الحياة ما تتوقف اذا بابا مات ) هذا الكلام ربما يقوله الكبار, وربما قليل من يؤمن به , تحت وطأة الشجن والحزن والاسى على من رحلوا على عجل , في الحقيقة دهشت لكلام الطفلة ايلين عندما سمعت بهذا الكلام وهي الطفلة بعمر غض تهدئ امها الحزينة , كم من الاطفال في العراق مثل الطفلة ايلين فاقدي الاب او الام وربما كليهما , رعاية الرب لكم يأطفال العراق, وأطفال غزة بل أطفال العالم جميعا من نظراء الطفلة ايلين .