الحبُّ خبزُ العراقيّينَ مـــــــــذْ خُلقوا
غزاي درع الطائي
سأرفعُ اليومَ فــوقَ الحبِّ راياتي
وأستريــــــــــحُ على كرسيِّ آهاتي
وأقطفُ الشِّعرَ مِــــنْ قلبي وأنثرُهُ
وأنثرُ اليــــــــــومَ أسراري القديماتِ
وأجعلُ الحبَّ سلطانـــــــــــاً لزلّاتي
وأجعلُ الحبَّ في بــابِ الهداياتِ
سلَّمتُ قلبي إلى عينيكِ مولاتي
لم أدرِ أنَّكَ أصلاً كنتِ في ذاتي
ما بينَ ماءٍ وعشبٍ كنتُ منتقلاً
العشبُ باخرتي والمـاءُ مرساتي
وكنتُ أكتبُ أشعاري وأنشرُهــــــــــا
نشراً وأبعثُ فـــي صمتٍ تحيّاتي
وكنتُ أجمعُ أحــــــلامي وأطرحُها
طرحــاً جميلاً فخانتني حساباتي
في كـــــلِّ نهرٍ أرى عينيكَ سيِّدتيً
في كلِّ ساقيةٍ بلْ كـــــــــــــــــلِّ مرآةِ
كَبُرْتُ بينِ ملمّاتٍ بـــــــــــــــلا عددٍ
لا يَكْبُرُ المرءُ إلا بـــــــــــــــالملمّاتِ
الحبُّ مثل صـــــلاةِ العيدِ يجمعُنا
لكنَّما الحبُّ يـــــــأتي دونَ ميقاتِ
كــلُّ المَجرّاتِ فيها الحبُّ منتصرٌ
النَّصرُ للحبِّ في كـــــــلِّ المَجرّاتِ
قطفتُ لــــذَّةَ حــــــــبٍّ لا شبيهَ لها
ولذَّةُ الحـــــــــــــبِّ ليستْ كالملذّاتِ
مــــــــــرَّتْ عليَّ ثقيلاتٌ وكنتُ لها
أقولُ أهـــــــــــــــــلاً بأرتالِ الثَّقيلاتِ
تطيرُ نفسي إلـــى عينيكِ مُلهَمَةً
كما تطيرُ عصــــــــــــــــــافيرٌ بحَبّاتِ
أُعبِّرُ اليومَ عن حزني وعن قلقي
وكـــــــــــــــــلُّ ذلك يعلو في عباراتي
كأنَّني اليـــــــــومَ في حُبّي وسَورتِهِ
كأنَّني اليــــــــــــــومَ مصباحٌ بمشكاةِ
الحبُّ خبزُ العراقيّينَ مـــــــــذْ خُلقوا
بلْ خبزُهُمْ هوَ في ماضٍ وفي آتِ