الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الإمام الحسين (عليه السلام) هو صاحب الحق في خلافة الرسول (ص)

بواسطة azzaman

الإمام الحسين (عليه السلام) هو صاحب الحق في خلافة الرسول (ص)

حسين الصدر

 

-1-

إنّ الله سبحانه يصطفي الأنبياء والاوصياء (عليهم السلام) فالنبوة والامامة لا يَدَ للامة في اختيارهما، ذلك أنَّ المقامين عظيمان في قيادة شؤون الأمة دينيا ودنيويا، ويتلقى الأنبياء أحكام الرسالة الإلهية عن طريق الوحي، وينقلونها الى أوصيائهم، وعصمتهم هي المانعة من الخطأ والخطيئة، وهكذا تكون طاعتهم واجبةً على الجميع .

( ما آتاكم الرسول فخذوه )

الحشر / 7

-2-

ولقد عَتّم بنو أمية على دور اهل البيت (ع) وحالوا أنْ يطمسوا حقيقة كونهم الامتداد الطبيعي للرسول (ص) .

-3 –

وكان على الامام الحسين (عليه السلام ) أن يوّضح للامة ما حاول الامويون طمسه فقال :

{ إنَّ الله اصطفى محمداً على خلقه وأكرمه بنبوته ،

واختاره لرسالته ،

ثم قبضه الله اليه ،

وقد نصح لعباده ،

وبلّغ ما أرسل به (ص)

وكُنّا أهله وأولياءه وأوصياءه وورثته وأحق الناس بمقامه في الناس }

راجع : البداية والنهاية لابن كثير الدمشقي

ط دار الكتب العلمية / ج8 / 159

-4-

لقد أمر الله تعالى نبيّه محمداً (ص) أنْ يُبلغ الناس بان الولاية العامة على المسلمين بعده هي لامير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب (ع)، وقد أخذ له البيعة من المسلمين في غدير خم في الثامن عشر من شهر ذي الحجة الحرام سنة 10 هـ

قال تعالى :

{ يا أيها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس }

وقد قال (ص) :

( الائمة اثنا عشر كلهم من قريش )

-5-

وآلت الامامة بعد الامام علي (ع) الى ولده الامام الحسن (ع)

ثم أصبحت للامام الحسين (ع) مِنْ بعده كما قال جدهما (ص) :

( الحسنُ والحسينُ إمامان قاما أو قعدا )

فامامة الحسين (ع) للامة بعد أخيه هي الاختيار الإلهي المنصوص عليه، وهيهات أنْ يتخلى الامام الحسين (ع) من المسؤولية المناطة به ويترك الحبل على الغارب، فالحفاظ على الإسلام وصيانة الحرمات والمقدسات وإنقاذ البلاد والعباد من سطوة الطغاة والجبارين المنحرفين هي أهم أهدافه يوم نهض لمقارعة الكيان الاموي الغاشم متمثلا ( بيزيد ) المعروف بمروقه وفسقه وتنمره .

وثورته المباركة هي ثورة الإسلام على امتدادات الجاهلية وما تحمله من عفن وجحود للقيم الدينية والحضارية والإنسانية كلها ذلك أنَّ النزعة الجاهلية عند الامويين واضحة جلية لا ينكرها الاّ المكابرون .

 

Husseinalsadr2011@yahoo.com

 

 

 


مشاهدات 91
الكاتب حسين الصدر
أضيف 2025/07/05 - 1:50 AM
آخر تحديث 2025/07/05 - 9:03 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 211 الشهر 2474 الكلي 11156086
الوقت الآن
السبت 2025/7/5 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير