ميسان: معمل تدوير النفايات يضمن إيجاد بيئة خالية من التلوّث

قرب تنفيذ مشروع الغابات المستدامة لمواجهة التصحّر

بغداد -  ابتهال العربي

ميسان - علي قاسم الكعبي

تعتزم أمانة بغداد، تنفيذ مشروع الغابات المستدامة في العاصمة، مشيرة إلى أن الأعمال الزراعية تنطلق في تشرين الأول المقبل. وقال مدير عام بلدية الكرادة٬ التابعة الى الأمانة٬ جاسم محمد، في تصريح امس ان (مشروع الغابات المستدامة ينفذ على أرض معسكر الرشيد، بمساحة تبلغ 5 الاف دونم، وأحيل إلى شركة مختصة لغرض تصميمه والمباشرة باعماله)٬ مبيناً انه (يتضمن انشاء مساحات خضراء، وزراعة مليون شجرة معمرة، إلى جانب مساحات ترفيهية وخدمية، وبحيرات صناعية تُغذى من نهر دجلة)٬ وأوضح، محمد٬ ان (الشركة المنفذة تواصل أعمال تسوية الأرض ومسحها٬ والعمل في الموقع الاول بمحاذاة جسر بغداد الكبير، والموقع الثاني بمحاذاة سريع محمد القاسم)٬ لافتاً الى (تسوية مساحة كبيرة تقدر بنحو 150 الف متر مربع٬ ورفع الأنقاض وتسييج الموقع)٬

مسطحات خضراء

وأضاف ان (الأعمال الزراعية تنطلق في تشرين الأول المقبل٬ ضمنها زراعة المسطحات الخضراء والحديقة العامة في المرحلة الاولى). على صعيد متصل٬ تواصل وزارة البيئة، إجراءاتها الخاصة بالحد من التلوث في العاصمة، مؤكدة ان غرامة المخالفين للتعليمات تصل الى 10 ملايين دينار شهرياً.

وذكرت مدير الدائرة الفنية في الوزارة٬ نجلة الوائلي، في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (الوزارة تخطط لتعزيز إجراءات الرقابة الدورية على الأنشطة الملوثة للبيئة، عن طريق تكثيف الجهد الرقابي لفرق بيئة بغداد٬ وقسم مراقبة وتقييم الأنشطة الصناعية والخدمية في الدائرة الفنية)٬ مشيرة الى ان (إجراءات الوزارة تهدف إلى تقييم أداء تلك الأنشطة٬ وتشخيص المخالفات البيئية، اذ تم التعامل قانونياً بحق المخالفين٬ عبر توجيه الإنذارات وفرض الغرامات المالية٬ فضلاً عن غلق الأنشطة غير الحاصلة على الموافقات الرسمية، بالتعاون مع مديرية الشرطة البيئية والقوات الأمنية)٬

وتابعت ان (تلوث العاصمة يتفاقم بسبب المعامل٬ منها مجمع الطابوق في النهروان٬ حيث يضم 222 معملاً للطابوق٬ و57 معملاً للإسفلت، ما يؤدي الى مضاعفة الانبعاثات الغازية٬ وتضرر المصادر المائية بسبب التصاريف السائلة لهذه الأنشطة٬ فضلاً عن تزايد الحرق العشوائي للنفايات في مواقع الطمر)٬ على حد قولها٬ وبشأن مشاريع الأبنية السكنية وعلاقتها بالتلوث٬ بينت الوائلي ان (الوزارة تمنح الموافقات البيئية للمدن والمجمعات السكنية الجديدة التي تحدد مواقعها من قبل هيئة الاستثمار أو هيئة المدن الجديدة٬ وذلك بعد التأكد من صلاحية المواقع وعدم وقوعها تحت تأثير الأنشطة الملوثة)٬

حالة التصحر

منوهة الى (منح مدينة الجنائن في محافظة بابل الموافقة البيئية وفق هذه الضوابط). وتمضي الوزارة٬ بتفعيل البرامج والخطط الخاصة بمواجهة التصحر٬ في ظل تزايد موجات الاتربة٬ لافتة الى ان جملة عوامل عززت حالة اتساع المساحات الصحراوية. واوضح المتحدث الرسمي للوزارة٬ لؤي المختار، في تصريح امس الى (المخاطر المتعلقة باتساع حالة التصحر داخل العراق، الناتجة عن عدة مسببات ابرزها قلة مناسيب المياه والجفاف خاصة بما يتعلق بقلة المنابع)٬ بحسب تعبيره٬ واضاف ان (عملية مواجهة هذه المخاطر تقع على عاتق عدة مؤسسات حكومية من بينها وزارات الموارد المائية والزراعة والبلديات وامانة بغداد وادارات المحافظات، عبر تطبيق الخطط والمشاريع المخصصة لمجابهة التصحر).

في غضون ذلك٬ تتجه هيئة استثمار ميسان٬ لطرح فرصة استثمارية بهدف انشاء معمل متكامل لتدوير النفايات، ضمن توجهات الحكومة لتعزيز منظومة الطاقة الكهربائية. وقال مدير هيئة استثمار المحافظة٬ أمجد محمد الفهد٬ امس ان (المشروع يأتي ضمن مساعي المحافظة٬ للحد من التلوث البيئي ودعم التنمية المستدامة)٬ مشيراً الى ان (الهيئة تسعى لتنفيذ هذا المشروع على غرار المعمل الناجح الذي أُقيم في بغداد٬ من قبل الهيئة الوطنية للاستثمار)٬

وأوضح الفهد ان (ميسان تخطط لمعالجة مشكلة النفايات المتراكمة٬ وعمليات حرقها غير المنظمة، في اطار الحد من التلوث الناتج عن عمليات استخراج النفط، الذي يشكل تهديداً كبيراً للبيئة في المحافظة)٬

وأضاف ان (المعمل يعزز التخلص من النفايات بطريقة علمية وآمنة، مما يساهم في حماية الهواء والماء والتربة من التلوث). وأكدت البعثة اليابانية بالعراق، في وقت سابق٬ مساعيها لإدخال سيارات حديثة تعزز الواقع البيئي. وبين نائب رئيس البعثة اليابانية في العراق، يوكوتا كينجي، ان (الشركات اليابانية في العراق لديها العديد من النشاطات، وتعمل على اطلاق نوع جديد من سيارات تويوتا)٬

كما اوضح الرئيس التنفيذي للشركة في العراق٬ سردار البيباني، ان (إطلاق سيارات صديقة للبيئة بنظام الدفع الرباعي للمرة الاولى في العراق والمنطقة، يعد دليلاً على اهتمام الشركة بالسوق العراقية وتقديم كل ما هو حديث ومتطور)٬ لافتاً الى ان (دخول تلك السيارات الى العراق يدعم حماية البيئة من التلوث).