واشنطن على خط أزمة نفط الإقليم

مجاشع التميمي

أزمة توقف تصدير نفط إقليم كردستان بحاجة إلى معالجة حقيقية لأنها قضية لا ترتبط بتمويل الموازنة العامة الاتحادية فحسب بل هي أزمة ضاغطة على الحكومة والإقليم نفسه الذي يبحث عن مصادر للتمويل بعد توقف تصدير النفط عبر الخط العراقي التركي.

‏في الأيام الماضية كان هناك اتصال قد جرى بين رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، ومساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون موارد الطاقة، جيفري بيات، ‏وفيما يبدو أن الأمريكان يشعرون بقلقٍ كبير من قيام الإقليم بتصدير نفطه عبر منافذ غير قانونية وبالتحديد عبر ايران المعاقبة من قبل الولايات المتحدة الأميركية لذلك تضغط واشنطن على بغداد واربيل للوصول الى تسوية لحل الازمة التي تتعلق بصيغة العقود النفطية التي وقعها الإقليم على انها عقود شراكة وهي مخالفه للدستور العراقي وتكاليف الاستخراج التي تصل في الإقليم الى 26 دولارا رغم ان الموازنة الاتحادية قد حددت التكاليف ب 8 دولارات للبرميل.

‏اذا أزمة توقف تصدير نفط إقليم كردستان دستورية قانونية وهي عراقية ومعالجتها ستكون على عاتق بغداد وأربيل لذلك تحاول واشنطن أن تقرب وجهات النظر بين الحكومة الاتحادية والاقليم للوصول إلى آلية لحل هذه القضية، ومن وجهة نظري أن كل الجهود الامريكية التي بذلت في الأشهر الماضية لم تكن جدية باعتبار أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وفريقه سيغادرون البيت الأبيض وبانتظار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي سيمارس ضغطا كبيرا لوقف وصول النفط الكردستاني الى ايران او تركيا لغرض بيعه خارج الأطر القانونية.