قطر تواصل وساطة وقف النار في غزة وإيران تندّد بقصف اليمن

ميقاتي يلتقي الشرع والأمن السوري يحبط تفجيراً قرب السيدة زينب

دمشق - الزمان

وصل رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي الى دمشق، للقاء قائد السلطة الجديدة أحمد الشرع، في زيارة هي الأولى لرئيس وزراء لبناني الى سوريا منذ العام 2010. وعقد الجانبان مؤتمرا مشتركا (تناولا فيه العلاقة بين البلدين والتحديات في المنطقة). في غضون ذلك، احبط جهاز الاستخبارات العامة في سوريا، محاولة تفجير من قبل داعش داخل مقام السيدة زينب عليها السلام. وقال مصدر أمس إن (جهاز الاستخبارات العامة بالتعاون مع إدارة الأمن العام في ريف دمشق، نجح في إحباط محاولة لداعش القيام بتفجير داخل مقام السيدة زينب)، مشيرا الى (اعتقال الأشخاص المتورطين في هذه المحاولة). وفي الدوحة، التقى رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، حيث ناقشا محادثات وقف إطلاق النار في غزة. وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان مقتضب إن (الطرفين استعرضا آخر تطورات الأوضاع في المنطقة، لا سيما الجهود الهادفة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية حماس).

وكانت قطر أكدت بداية الأسبوع الماضي أن المحادثات بشأن التوصل إلى هدنة في غزة تتواصل على المستوى الفني. وتؤدي قطر، إلى جانب الولايات المتحدة ومصر، دور الوسيط في محادثات متواصلة منذ أشهر خلف الكواليس بهدف التوصل إلى هدنة في غزة والإفراج عن الرهائن. واستشهد شخصان، جراء غارة اسرائيلية على جنوب لبنان، على ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية، برغم سريان وقف إطلاق نار بين حزب الله واسرائيل منذ أكثر من شهر. وقالت الوزارة في بيان أمس إن (غارة العدو الإسرائيلي على بلدة طيردبا أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد شخصين وإصابة شخصين آخرين بجروح). ودخل وقف لإطلاق النار حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني الماضي بعد مواجهة بين إسرائيل وحزب الله، استمرت منذ الثامن من تشرين الأول 2023، وتحوّلت منذ أيلول الماضي الى حرب مدمّرة. ويتبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك الهدنة بشكل متكرر. وينصّ الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه بوساطة أمريكية، على انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق التي دخلها، خلال مهلة ستين يوما تنتهي في 26 كانون الثاني الجاري، على أن يعزز الجيش اللبناني واليونيفيل انتشارهما مكان القوات الإسرائيلية وحزب الله. وبموجب الاتفاق، تتولى لجنة خماسية تضم الولايات المتحدة وفرنسا إضافة الى لبنان وإسرائيل واليونيفيل، مراقبة الالتزام ببنوده والتعامل مع الخروقات التي يبلغ عنها كل طرف.الى ذلك، نددت ايران بهجمات وصفتها بالوحشية، شنها الجيش الاسرائيلي على اليمن. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية إسماعيل بقائي في بيان أمس (ندين بشدة الهجمات الوحشية وغير المسبوقة التي شنها النظام الصهيوني على اليمن). ونفذ الجيش الإسرائيلي، ضربات جوية استهدفت أهدافا في اليمن بينها محطة كهرباء وموانئ على الساحل الغربي. وقال الجيش في بيان امس إن (طائرات مقاتلة ضربت أهدافا عسكرية تابعة للحوثيين على الساحل الغربي وداخل اليمن)، وأضاف ان (الضربات جاءت ردا على إطلاق الحوثيين صواريخ على إسرائيل)، وتابع إن (الأهداف شملت مواقع للبنى التحتية العسكرية في محطة كهرباء حزاز التي تشكل مصدرا مركزيا للطاقة للنظام الحوثي)، مشيرا الى ان (الجيش قصف أيضا بنى تحتية عسكرية في ميناءي الحديدة ورأس عيسى).