أسئلة شائكة
نجمان ياسين
موصل - العراق
أمسكَ الشاعر قلبه وصرخ:
يا شعراء العشق، ثمة أسئلة تنهشني
وتُؤججُ حريقي:
هل حقاً أن حب رجل جاوز الخمسين
أشدّ فتكاً وأكثر ضراوة وحرقة
من حب فتىً داهمه الحب الأول؟
وهل حقاً، أن نور الأنوثة
يمتلكُ سحر معجزة
يحيلُ حطب الروح عشباً
وحجر العقل ندىً؟
أحياناً، أسأل:
أيُّ سر، يجعل كهولة الجسد
طائر ضوء يُحلِّقُ في سماء النشوة
ويُمسكُ كُلَّ هدوء الرجل
ليجعل منه زلزالاً يُصدِّعُ كُلَّ الوصايا البليدة
وفيضاناً يُسقطُ كُلَّ حكمة!
وأحياناً، أسأل نون وجهي
كيف يمكن لنظرة عذبة
وهمسة خافتة
وابتسامة غضّة
أن تُفجّر كُلّ هذا الإشراق في القلب؟!
وأحياناً، أسأل ظبية طفولتي:
"هل أنتِ عزاء، أم بلاء؟!"
وأيَّة بلاغة في حضورك المُباغت
الذي صيّرني صبياً، ومنحني ألقَ طفولتي؟
فجأة صرخ قلبُ الشاعر:
"لستَ بحاجة إلى شعراء العشق، ذلك أنّ فيكَ الجواب والسؤال".
اديب عراقي
رئيس أسبق للاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق