أسئلة للمناقشة
سامر الياس سعيد
بعد الاداء الباهت للمنتخب العراقي ضد المنتخب الكويتي ليلة يوم الخميس الماضي برزت الكثير من الاسئلة التي تستدعي المناقشة والتي ياتي في مقدمتها لو افترضنا جدلا حصول المنتخب العراقي على بطاقة التاهل المونديالية فكيف سيكون مستواه وهل سيصاب بالتذبذب مثلما حصل له ابان استراحة التصفيات التي رسخت مفهوما بغياب الانسجام بين اللاعبين وعدم قدرتهم على التفاهم وارسال التمريرات الصحيحة بعد استشراء داء فقدان الكرة بسهولة بين صفوفهم .
والاهم من كل ذلك هو علاج محدودية عقلية المدرب في تعامله مع اوراقه التكتيكية التي اكتفى بمشاهدتها في بطولاتها او من خلال الدوري المحلي دون ان يتسنى له ابراز مباراة اعدادية للوقوف بشكل صحيح عن مدى جاهزية ذلك اللاعب من عدمه وعدم الاكتفاء بالمدافع ريبين سولاقا لانجاز عمل دفاعي كبير لايتمكن من الالمام بكل تفاصياه حيث يقف متفرجا لمرتين على المهاجم الكويتي يوسف ناصر وهو يسدد كرته لتعانق شباكنا وسط استغراب كبير .
والسؤال الاخر الذي يحضر في هذه المحطة عن جدوى لعب ايمن حسين اساسيا منذ الدقيقة الاولى والكل يعلم بان اللاعب المذكور يريد كرة جاهزة مقشرة لتصله لايداعها للشباك اي انه لايحسن التعامل مع انصاف الفرص والجزئيات المتعلقة باستثمار الاخطاء فضلا عن الارتباك والتسرع الذي يسود لعبه الى جانب اداء اللاعب مهند علي الذي فيما يبدو ان الاصابة قد قللت من توهجه التهديفي بشكل كبير .
اضف الى ذلك فان خيار المدرب كاساس بزج اللاعب بيتر كوركيس كان صائبا الى مدى اكبر بدليل ان توهج كوركيس في تلك المباراة منح انطباعا كبيرا بكونه هو اللاعب الذي يؤدي ادواره في المنتخب بالمقارنة مع الاخرين لكن هذا الاداء ايضا كانت له ملاحظاته المتعلقة بعدم اجادته لتسديد الركلات الركنية التي حازها منتخبنا فاغلبها لم تكن بالجودة التي تمنح منتخبنا افضلية استثمارها لكي تسقط على راس احد لاعبينا فيسددها الى المرمى لكنها بالتالي وفي احدها لم تكد تصل لاقرب مدافع من لاعبي الكويت في اشارة الى محدودية التعامل العراقي مع الركلات الركنية وعدم التعويل عليها بالمقارنة مع المنتخبات والفرق الاخرى التي تحسن اجادة التسديد من خلال هذه الركلة .
ومع التكتل الدفاعي الذي اضحى علامة فارقة في اسلوب لعب المنتخب الكويتي كان لابد للمدرب كاساس من خيارات تكتيكية لجر لاعبي الكويت لمفارقة منطقتهم والاندفاع الى امام لكن بقي ذات الاسلوب دون ان يتمكن لاعبينا من فك شفرة ذلك الاسلوب وتعمد الحصول على جزئيات بسيطة من تنويع اللعب على الاطراف والتي بدت عاطلة تماما عن ابراز اي فاعلية يمكنها ان تحقق التقدم لصالح منتخبنا .
لقد وقع منتخبنا ضحية الضغط الذي احدثه هدف المنتخب الكويتي الذي جاء خارج كل التوقــــــــعات وبخلاف كل مسارات المـــــــباراة لكنه بالعموم كان السيناريو الذي تــــــــطبعت به اغلب مباريات الجولة الاسيوية مثــــــــــلما كان الامر مع اندفاع المنتخب الاندونيسي وطلعاته الهجومية والضغط الذي شكله على المنتخب الاسترالي الذي حقق النتيجة بعيدا عن طلعات الاندونيســــــــــــيين اضافة للاداء الباهت الذي ظهر به المنتخب الكوري الجنوبي امام المنتخب العـــــــــــــماني فحـــــــــــقق الكوريون هدفهم الاول من طلعة هجومية واحدة قبل ان يبادر لاعبي عمان للتـــــــــــعادل في اخر دقائق المباراة .