الرئاسات تبحث الإنتخابات والسيولة النقدية وتؤكّد دعم الإستقرار الإقليمي
إدارة الدولة تجمع البارزاني والطالباني إلى طاولة الرواتب وحكومة الإقليم
بغداد - قصي منذر
من المقرر إن تشهد بغداد يوم غد الاحد، اجتماعًا لإدارة الدولة، يحضره رئيس إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني ورئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل الطالباني، في محاولة لرأب الصدع بين الأطراف الكردية من جهة، وحل الخلافات العالقة بين أربيل وبغداد من جهة أخرى. ويرى خبراء أمس إن (الاجتماع الذي ينظر إليه كفرصة تاريخية لتقريب وجهات النظر، سيتمحور بشأن ملفي الرواتب العالقة وتشكيل حكومة الاقليم، بالإضافة إلى الاستعدادات للانتخابات البرلمانية العراقية المقبلة). من جانبه، أكد مصدر مطلع، أن الطالباني، وصل إلى بغداد لعقد لقاءات سياسية مهمة تسبق اجتماع إدارة الدولة المزمع عقده يوم غد. وقال المصدر أمس إن (الطالباني اجتمع مع وفد تركي فور وصوله إلى العاصمة، في خطوة تعكس الأهمية الإقليمية للتحركات السياسية المتعلقة بتشكيل حكومة الاقليم الجديدة)، وأضاف إن (تركيا تمارس ضغوطًا على حزب الجيل الجديد للمشاركة في الكابينة الوزارية العاشرة للإقليم بالتعاون مع الحزب الديمقراطي الكردستاني البارتي، في محاولة لتخفيف الضغط الذي يمارسه الاتحاد الوطني الكردستاني اليكيتي)على البارتي في عملية تشكيل الحكومة)، واكد المصدر إن (هذه التحركات تأتي في وقت تشهد فيه العلاقة بين بغداد وأربيل تحديات عميقة تتعلق بالرواتب وقضايا عالقة أخرى، حيث يترقب الجميع مخرجات اجتماع إدارة الدولة لمعرفة توجهات الحلول الممكنة). وبحث رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، مع الطالباني، حسم ملف رواتب الموظفين في كردستان. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (رشيد، استقبل رئيس اليكتي، وجرى خلال اللقاء، بحث طبيعة العلاقات بين الحكومة الاتحادية والاقليم، فضلا عن مستجدات الأوضاع على الساحتين الداخلية والدولية، حيث شدد رشيد على أهمية تجاوز الخلافات وتذليل العقبات بين الحكومتين للارتقاء بمستوى العلاقة وبما يحقق الاستقرارين الأمني والاقتصادي ويحفظ مصالح المواطنين)، مؤكدا (ضرورة حسم ملف رواتب الموظفين في كردستان، وعدم خلط مسألة المستحقات المالية للإقليم بالخلافات والصراعات السياسية، وأهمية التنسيق والتعاون بين قادة القوى السياسية من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار واعتماد أسلوب الحوار البنّاء لحل القضايا العالقة وفق القانون ومراعاة تطبيق الدستور والعمل على توفير الخدمات للمواطنين وتحقيق تطلعاتهم في حياة حرة كريمة، وضرورة الإسراع في تشكيل حكومة إقليم كردستان)، ومضى البيان الى القول ان (اللقاء تناول تطورات الأوضاع الإقليمية، ولاسيما في سوريا، وحشد الجهد الدولي من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة). وعقدت رئاسات الجمهورية ومجلس النواب ومجلس القضاء الاعلى، في وقت سابق، اجتماعاً بشأن الانتخابات النيابية وملفات بينها قضية السيولة النقدية وتمويل الوزارات والمحافظات من الموازنة الاستثمارية وموازنة تنمية الأقاليم. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (الرئاسات عقدت في قصر بغداد، اجتماعا ضم رشيد ورئيسي مجلس النواب محمود المشهداني ومجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، وتم بحث الاستعدادات لإجراء الانتخابات النيابية، ووجوب توفير المستلزمات اللوجستية والفنية للمفوضية العليا المستقلة)، وأشار الى ان (الاجتماع تناول الشأن المالي وقضية السيولة النقدية وتمويل الوزارات والمحافظات من الموازنة الاستثمارية وموازنة تنمية الأقاليم، مع تأكيد ضرورة تلبية الالتزامات المالية للمؤسسات والوزارات، واتباع معايير الرقابة والتدقيق على الصرفيات لحماية المال العام والحد من عمليات الفساد)، وتطرق الاجتماع الى (تأخر عرض بعض مشروعات القوانين المهمة المعدة من قبل رئاسة الجمهورية على جلسات مجلس النواب، وضرورة العمل والتنسيق المشترك بين رئاسة الجمهورية ومجلس النواب لإدراج مشاريع القوانين المتأخرة على برنامج جلسات المجلس لارتباطها بمصالح وعمل المواطنين)، مشددين على (ضرورة دعم الحكومة في إنجاز واستكمال فقرات برنامجها من خلال الارتقاء بواقع الخدمات وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين ودعم الاقتصاد العراقي وتشجيع القطاع الخاص وبما يسهم في تحقيق التنمية الشاملة)، ولفت البيان الى إن (الرئاسات اكدت ضرورة ترسيخ الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة، وأهمية دعم الجهود الدولية والمساعي لتطويق الأزمات وإيجاد الحلول للمشاكل والقضايا من خلال الحوار البنّاء الذي يعزز السلم والأمن الدوليين).