اخلاق القطط وعشق الهدهد
عامر محسن الغريري
ذكرتني مقاطع جال بها بصري على احدى المواقع الالكترونية حين رأيت كلبا يحمل قطا نافقا ليواريه بالتراب ..
وطير من الوز يطعم الاسماك الغذاء بمنقاره وقد اعتلى مكانا يابسا تحيطه المياه ومستعمرة من النمل تحمل حبات كي تدخرها غذاء تسد بها جوع الشتاء ..
ذكرتني بالفتى الذي جالس عميد الادب العربي طه حسين يسأله عن رأيه في صديقه الذي يحب القطط ويطيل عشرتها حتى اكتسب من اخلاقها الكثير فأجابه عن العشرة المتبادلة بين الحيوان والانسان انها تعلم الحيوان الأنس بعد التوحش وتكسبه من خصال الحضارة وليس هناك مايمنع من تأثر الانسان بالحيوان وقد قال الشاعر: عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه وكأن عميد الأدب اراد التصريح بأن القرين ان كان قطا فاحرى ان يكتسب المرء من اخلاقه رغم اني لا اوقع على رأي العميد لما المسه من واقع التجربة مع القطط يوميا من السرقة والازعاج وما اسمعه عنها من الفرح بعزاء اهل البيت وخيانة الامانة..وأرى في سلوك حيونات اخرى كالطيور ومنها الهدهد اصوب لتأثر بسلوكها فهذا الطائر الذي يحمل من الاسرار التي لا يعلمها إلا الله جعلت الرسول (ص)يوصي بعدم الاضرار به هو يكتفي بزوجة واحدة ويرتبط بها بعد اختبار حيث يحمل لها بمنقاره حشرة او ورقة او دودة فأذا اخذتها كان ذلك علامة على الرضا والقبول به زوجا وحين عثوره على الطعام والماء يسرع لاطلاق اصوات لتشاركه الزوجه الطعام والشراب وان ماتت اخذ يقطع المسافات ويزور الاماكن التي كانا يرتاداها ويكفي ان نبي الله سليمان (عليه السلام) يستعين به في العثور عل الماء حتى حمل لقب مهندس الماء فما احرى بعض الشباب الذي يجهل العشرة مع شريكة الحياة ويجافي اسباب السعادة الزوجية ان يتصفح سيرة حياة وسلوكيات هذا الطائر الذي يمضي رحلة العمر مع زوجته في ثقب شجرة .