رجاء
نجمان ياسين
إلهي
تجلّت روحُك في روح أرواح الدنيا
فهل لروحي، أن تلثم بعض ضوئك الوفير؟
لأُعيدَ وسامة قلبي المهروس تحت رحى الأيام
اليابسة؟
وأمتلك ما تناثر مني في هذه الغابة الشائكة؟
إلهي
من للمكلوم سوى أبوابك الشاسعة؟
ومَن يُنجي الغريق مِن هذا الموج المجنون
سوى نور ألطافك؟
مَنْ يتعهد هذا الزرع الذي أنشأته بنورك، سواك؟
إلهي
منقسمٌ أنا بين الشقاء والرجاء
وأسير اليأس الأسود
وطائر الأمل البرّاق
أخرُجُ من متاهةٍ لأدبَ في متاهة
وأُغادرُ وكرَ ذئبٍ، لأقعَ في حفرة أفعى
وليس لي إلّا وجهك الرؤوم
ألتمس من فيض رأفته، بلسماً
يعيد إليّ صبابةَ روحي
ويأخذني إلى نفسي المنهوبة مني!
أديب عراقي
رئيس أسبق للإتحاد العام للأُدباء والكتاب في العراق