الحقوقيون يدعون إلى حملات إغاثة أهالي القطاع والضفة

جدة تضيّف إجتماعاً للتعاون الإسلامي بعد إتفاق إعمار غزة

القاهرة - الزمان

تستضيف مدينة جدة السعودية، يوم غد الجمعةـ اجتماعاً لمنظمة التعاون الإسلامي، بعد يومين اتفاق عربي خلال اجتماع طارئ للجامعة العربية في العاصمة المصرية في القاهرة على اعمار قطاع غزة. وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في تصريح أمس أنّه (سيطلب من منظمة التعاون الإسلامي خلال اجتماع وزاري طارئ ستعقده في جدة الجمعة، اعتماد خطة إعادة إعمار القطاع التي أقرّها القادة العرب). وأقرت القمة العربية الطارئة في القاهرة، الخطة المصرية. وقال أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط خلال مؤتمر أمس إن (الخطة المصرية ترسم مسارا سياسياً وأمنياً جديداً في غزة وتتضمن إعادة إعمار القطاع وفق مراحل محددة)، وأضاف ان (الخطة المصرية بعد اعتمادها في القمة تحولت لخطة عربية، وهي تحافظ على الاتصال بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وتمثل بديلا واقعيا لإعمار غزة دون تهجير أهالي القطاع)، ومضى الى القول ان (البيان الختامي للقمة يؤكد أولوية استكمال وقف إطلاق النار الذي يتعرض لتحد كبير، ويدعو مجلس الأمن لنشر قوات حفظ سلام دولية في الضفة الغربية وقطاع غزة). وجاء في البيان الختامي للقمة امس إن (القادة العرب أكدوا أن الخيار الاستراتيجي هو تحقيق السلام العادل والشامل الذي يلبي حقوق الشعب الفلسطيني، ولاسيما حقه في الحرية والدولة المستقلة)، وأضاف البيان أنه (تم تكثيف التعاون مع القوى الدولية والإقليمية لتحقيق السلام وإنهاء الصراعات في الشرق الأوسط، مع رفض قاطع لأي شكل من أشكال تهجير الفلسطينيين)، مشيرا الى (إدانة القرار الإسرائيلي بوقف إدخال المساعدات إلى غزة وغلْق المعابر)، موضحًا أن (تلك الإجراءات تعد انتهاكًا للقانون الدولي)، وتابع أنه (تم تأكيد ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي وبدء المرحلة الثانية من مفاوضات السلام، مع الترحيب بعقد مؤتمر دولي في القاهرة لإعادة إعمار غزة)، ولفت البيان الى (ضرورة دعم الخطة المقدمة من مصر لتسريع إعادة إعمار القطاع، بالإضافة إلى دعوة مجلس الأمن لنشر قوات دولية لحفظ السلام في الأراضي الفلسطينية)، وجدد البيان (دعمه للجهود الفلسطينية في بناء مؤسسات قوية ولإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في أقرب وقت ممكن)، وشدد على القول (ندعو لوقف العدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية وضرورة خفض التصعيد في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، مع تأكيد دعم جهود التحالف الدولي لحل الدولتين برئاسة المملكة العربية السعودية).

من جانبه، غد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، براين هيوز، أن الخطة العربية لإعمار القطاع تتجاهل واقع كونه مدمرا، ولا تعالج حقيقة مفادها أن غزة غير صالحة للسكن حاليا. وقال في تصريح امس إن (الخطة العربية لا تعالج حقيقة أنه لا يمكن لسكان غزة العيش بشكل إنساني في منطقة مغطاة بالحطام والذخائر غير المنفجرة). على صعيد متصل، دعا الأمين العام لاتحاد الحقوقيين العرب علي الضمور، الى إطلاق برنامج مشترك وحملات إغاثة وعون لأهلنا في قطاع غزة والضفة الغربية.

وقال الضمور في بيان تلقته (الزمان) أمس إن (الاتحاد قد شارك في جميع اجتماعات الائتلاف بشأن النظام الأساسي للائتلاف العربي لمناهضة الفصل العنصري الأبارتهايد والاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي)، مشيرًا إلى (أهمية العمل بموجب هذا النظام لتحقيق الأهداف التي تم تحديدها في خطة العمل التي تتماشى مع الهدف العام للائتلاف)، وشدد على (ضرورة التنسيق مع الأمانة العامة للاتحاد بشأن الأنشطة والفعاليات التي يمكن تنفيذها ضمن خطة الائتلاف)، مؤكدًا (أهمية إطلاق برنامج مشترك وحملات إغاثة وعون لأهلنا في قطاع غزة والضفة الغربية).