رمضانٌ.. صافحني وبان هلالُه

موسى عبد شوجة

 

رمضانُ ... تقوى والتقى انوارُ

والعطرُ فيه … مشاتلٌ ونهارُ

رمضانُ صافحني ، وبان هلالُه

وتراً … ويشدو للورى قيثارُ

أنا شاعرٌ هتفت بأعماقي السنا

وتبخترت بمنازلي ومعاقلي الاقمارُ

يمشي بأمالي الاريجُ ... كما أرى

بعروق مَنْ غنت له الأشعارُ

ان لاحَ في صومي جفافٌ زاحفٌ

يجتاز في روحي الجوى محارُ

رمضانُ يبعثُ في ماربعنا الندى

وتضمّني فيه المنى خطارُ

وتسيلُ تستبقُ الشجون قصائدي

فيها تفوحُ مشاعري أبارُ

أنا لا اريد العمر يهجرُ سحرّه

تندى الزهور … وتحتفي الاشجارُ

أني لأغرس للصيامِ مشاتلاً

تزهو بفجر رحيقه الازهارُ

رمضانُ... والصومُ الجميل سعادتي

بمغانم السلوى جنى التجارُ

ومنازل التقوى … تفوحُ وتزدهي

اذ طرزت ..... صلواتَنا الأسحارُ

كم قادني الصومُ البهيُّ الى السما

هامت بقلبي نجمةُ ومدارُ

أني هنا قلبٌ تكلمَ نبضُه

فتشجرت سوحٌ به وقفارُ

ورأيتُ في عمري ربيعاً أخضراً

بدراً به تتكحل الابصارُ

كنا .. وكان ... لنا زمانٌ جائعٌ

فيه .... تلوكُ ضفافَها الأنهارُ

كم … كان يغبطنا ويحسدنا المدى

وتدورُ دولاباً بنا الأقدارُ