بالإقناع يُرَدُّ الإبتداع
حسين الصدر
-1-
ما أكثر البدع التي ما انزل الله بها من سلطان ،
وما أكثر العادات والتقاليد التي تخترق الخطوط الحمراء .
-2-
ولا يصح للمسلم ان يشهد البدعة ويبقى ساكتا كأنّه لم يشهد شيئا .
-3 –
وقد جاء في ترجمة الأحنف بن قيس – وهو من التابعين المعروفين بالعقل والدهاء – انه شهد قوماً يطالبون بديتين .
فقال الأحنف :
أنْ الله تعالى ورسوله جعلوا للشريف والوضيع دية واحدة وأنتم تُريدون ان تبتدعوا بدعةً من أنفسكم .
أما أنتم اليوم من الطالبين ،
وستكونون غداً من المطلوبين ،
ونصحهم فسلموا له وشكروه على صيانته لهم من الابتداع .
-4-
ولما امتنع قومه من الاستجابة للنبي (ص) حينما دعاهم الى الإسلام
قال لهم الاحنف :
يا قومي :
هذا رسول كريم ،
ودليل الى الطريق المستقيم
يرغبكم للخير ،
ويدعوكم الى توحيد ربكم ،
ونصح قومه ،
فسمع رسول الله (ص) نصحه فقال :
اللهم اغفر للاحنف ودعا له .
وهكذا هو شان المصلحين والرجال الواعين الصالحين .
ونسأله تعالى ان يجعلنا واياكم منهم انه اسمع السامعين وأرحم الراحمين.