من ينقذ قناة الجيش ويعيد الحياة اليها؟
صبـــــاح الخزعلـــــي
قناة الجيش هي ممر مائي صناعي في بغداد صوب الرصافة، وُوضعَ حجرها الأساس الزعيم عبد الكريم قاسم في 10 تشرين الأول 1960، وافتتحت في عهده في 15 تموز 1961،تبدأ القناة من شرق دجلة بين منطقة سبع أبكارومحلة السيفية، وتُسمّى بدايتها صدر القناة، تُضخّ وتجري من هناك متجهةً نحو شرق بغداد ثم إلى جنوبها حيث تصبّ في نهر ديالى في منطقة الرستمية، في محلة 707، جنوب شرق بغداد، طول القناة 23 كيلومترا ونصف، وعرضها ثلاثة أمتار وعمقها متران ونصف تحفّ بجانبي القناة مساحات خضراء، يليها طريقان سريعان متقابلان يتخللان بغداد من شمالها إلى جنوب شرقها قال الدكتور عدنان رشيد في 15 آذار سنة 1983 «صدر القناة مرتفعٌ اليومَ عن دجلة بعدة أمتار ولا يمكن تسريب المياه إليه اليومَ إلا باستخدام المضخات».وكان الهدف الأول لحفر القناة هو تجنب الفيضان الموسمي لمياه دجلة في بغداد، وقد كان الماء من قبل يفيض من دجلة ويسيل إلى أراضي بغداد فتغرق المدينة ويُدمَّر كثير من بنيانهاغيرَ أنّ عبد الكريم قاسم أعلن يوم افتتاحها أنها ليست قناة فحسب، بل مشروع إسكان كبير، وقد افتتحت بعد ذلك مدينة الثورة، شرق بغداد وسكنها آلاف العوائل التي كانت تسكن في مساكن عشوائية بين مياه آسنة، وحدثت قفزة عمرانية في بناء أحياء سكنية جديدة على جانبي القناة ومنذ عام 1961 زالت كل الصرائف تقريباً. وقد كان لإنشاء القناة تشجيع للذين يسكنون المناطق الجديدة خلف السدة بأنهم ليسوا بعيدين عن النهر وليرغبهم في تشييد تلك المناطق بالسرعة الممكنة.وقد "بُنيت قناة الجيش لتسهيل وصول المياه إلى سكان مدينة الصدر حاليا (الثورة( سابقا وهي قناة حفَرها الجيش ولذلك سُمّيت باسمه بعد أن حددت الشركات اليابانية في حينه ثلاث سنوات ونصف لحفرها، وهي مدة طويلة لذلك كلّف الجيش بحفرها وقد دخلت قناة الجيش في العديد من مشاريع و خطط الدولة التطويرية وفي عداد المناطق الترفيهية التي توليها الدولة الاهتمام الخاص لكن لم ترى هذه القناة اي تطوير او انشاء العاب ترفيهية للعائلات العراقية او اكمال لبناها التحتية واصبحت مع شديد الاسف مكانا للمياه الثقيلة ومكبا للاوساخ والنفايات وماينتج عنه من روائح كريهه ومياه ضحله وانتشار للامراض بين المناطق القريبة من القناة ومستخدمي الطرق التي تمر عبر القناة المهملة التي مرت بمراحل عديدة للتطوير لم يكتب لها النجاح والاستمرار ورصدت لاجلها مبالغ طائلة وصلت بحسب مسؤلين سابقين الى مليار دولار و146مليون دولار لغرض انشاء شلالات وجسورا وحدائق متكاملة ومطاعم وكافيهات والعاب متنوعة للترفيه ومنافذ للري وهي دعوه عبر هذا المنبر الحر جريدة (الزمان) الغراء الى مكتب السيد رئيس مجلس الوزراء وامانة بغداد ومحافظة بغداد لايلاء اكمال مشروع قناة الجيش الاهتمام الذي تستحق وتماشيا مع اختيار المنظمة العربية للسياحة مدينة بغداد عاصمة للسياحة العربية للعام 2025 خلال اجتماع الدورة 35 للمجلس الوزاري العربي للسياحة الذي عقد في مدينة القاهرة وبغداد تستحق منا الكثير فهي أيقونة السلام والثقافة والحب الجمال والحضارة والتاريخ المجيد.