الشيوعيون يطالبون بموقف موحّد يدعم صمود الفلسطينيين

القادة العرب يناقشون بديلاً لخطة الرئيس الأمريكي بشأن غزة وسط رفض التهجير

بغداد - قصي منذر

القاهرة - الزمان

ناقش القادة العرب في العاصمة المصرية القاهرة، التي ضيفت قمة طائرة بشأن وضع بديل لمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة، الذي ينص على سيطرة أمريكية وطرد سكانها. وقال مصدر دبلوماسي امس ان (الخطة الأمريكية قوبلت برفض واسع من الدول العربية والفلسطينيين)، وأشار الى ان (قرارات حازمة وملزنة سستخرج عن القمة دعماً لصمود الفلسطينيين في قطاع غزة)، وتابع إن (بيان القمة سيعتمد الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة بوصفها خطة عربية جامعة). وطالبت الأحزاب الشيوعية في البلدان العربية، القمة العربية المنعقدة في العاصمة المصرية القاهرة، باتخاذ موقف عربي موحد لدعم صمود الشعب الفلسطيني ورفض المخططات الصهيونية الأمريكية الرامية إلى تهجيره من أراضيه. وقالت الأحزاب في بيان مشترك تلقت نسخة منه (الزمان) أمس إن (استمرار العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، وتوسيع عملياته العسكرية في الضفة الغربية، يعكس سياسة ممنهجة للإبادة الجماعية، في ظل استمرار الاحتلال في عدوانه على سوريا ولبنان واحتلال أجزاء من أراضيهما، الأمر الذي يشكل تهديداً مباشراً لأمن واستقرار المنطقة العربية)، مشيراً إلى إن (القمة العربية مطالبة برفض أي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين إلى مصر أو الأردن أو أي بلد آخر)، مشدداً على (ضرورة دعم صمود الشعب الفلسطيني وإحباط أي محاولات لاقتلاعه من أرضه)،وأشار البيان إلى (خطورة المساعي الإسرائيلية المدعومة أمريكياً لتصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا)، مشدداً على (ضرورة حمايتها وضمان استمرار خدماتها الإنسانية للاجئين الفلسطينيين)، واوضح البيان ان (الدول العربية تمتلك أوراق ضغط مؤثرة، يمكن استخدامها لوقف العدوان الإسرائيلي، من بينها سلاح النفط والاستثمارات الخليجية في الغرب)، داعيا إلى (أهمية إعادة النظر في اتفاق البترودولار، الذي يفرض تسويق النفط العربي بالدولار الأمريكي حصراً، بوصفه خطوة أولية لممارسة ضغط حقيقي ضد الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه في فلسطين، وكذلك عدوانه المستمر على لبنان وسوريا)، وطالب البيان (بالتصدي للاحتلال الإسرائيلي وإجباره على الانسحاب الفوري من قطاع غزة، ورفع الحصار عنه، وضمان عودة النازحين إلى ديارهم، وإعادة إعمار ما دمره العدوان، مع بذل أقصى الجهود لمنع الاحتلال من استئناف عدوانه مستقبلاً، كما ندعو لرفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، والدعوة إلى إلغاء الاتفاقات الموقعة معه، وتعزيز المقاطعة العربية الشاملة، مع تأكيد حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وفق ما كفلته الشرعية الدولية)، مؤكداً (ضرورة التخلي عن أي أوهام أو رهانات على المواقف الأمريكية، ولاسيما ان  الإدارات المتعاقبة كانت دائماً شريكاً أساسياً للاحتلال الإسرائيلي في جرائمه ضد الفلسطينيين، كما أنها شريك في العدوان على شعوب المنطقة العربية، وهو ما يستدعي تبني موقف عربي موحد لمواجهتها)، مضيفا (ضرورة دفع المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن والأمم المتحدة، لتحمل مسؤولياته في إلزام إسرائيل بتطبيق القوانين والقرارات الدولية، وفي مقدمتها اتفاقيات جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين في المناطق المحتلة، وكذلك دعم كل الجهود الرامية إلى محاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين، وتعزيز مكانة القضية الفلسطينية بوصفها قضية تحرر وطني، وضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني)، ولفت البيان الى (خطورة تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بشأن الوصاية الإسرائيلية على الجنوب السوري، واصفاً إياها بمحاولة للتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا وتقسيم أراضيها)، ودان البيان (استمرار العدوان الإسرائيلي واحتلال أجزاء من جنوبه، وندعو إلى انسحاب فوري وغير مشروط لقوات الاحتلال من الأراضي اللبنانية المحتلة، وتأكيد حق الشعب اللبناني في مقاومة الاحتلال حتى استعادة كامل أراضيه وفقاً للحدود الدولية). ووصل الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع امس، إلى القاهرة للمشاركة في القمة العربية الطارئة المخصصة للبحث في مشروع بديل لمقترح دونالد ترامب بشأن غزة.