أنقرة تفتح بوابة جيهان أمام نفط الإقليم في أعقاب إستئناف التصدير

خبير: لا تأثير على إنتاج العراق مع تخفيف أوبك بلاس الخفض الطوعي تدريجياً

بغداد - قصي منذر

أكد خبير نفطي، أن تحالف أوبك بلس أصبح قوة تنسيقية رئيسة تجمع أكبر منتجي النفط في العالم، بهدف الحفاظ على استقرار الأسواق وضمان أسعار عادلة للمنتجين، فيما أشار الى ان تأثير الخفض الطوعي على العراق محدود. وأوضح  الخبير كونفد شرواني في تصريح امس أن (القرار الأخير للتحالف بالتخلص التدريجي من التخفيضات الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يومياً لم يكن له تأثير كبير على الأسعار، نظراً لأن الزيادة الفعلية تبلغ 180 ألف برميل يومياً، موزعة بين أكثر من عام حتى نهاية ايلول 2026، ما يجعل تأثيرها طفيفاً على الأسواق)، وأشار إلى أن (الأسواق النفطية سجلت انخفاضاً طفيفاً لسببين رئيسيين أولهما اقتراب استئناف تصدير النفط عبر ميناء جيهان التركي، وثانيهما التقارب بين روسيا والولايات المتحدة، الذي قد يمهد الطريق لتخفيف العقوبات المفروضة على النفط الروسي، إلى جانب تأثير قرار أوبك الأخير)، وتابع إن (الأسعار تتأثر حتى بأبسط التغيرات في الإمدادات النفطية، لكن هذه الزيادة لن تكون مؤثرة ما لم يكن هناك طلب متزايد من المستهلكين)، وشدد شرواني على أن (تحالف أوبك بلس يهدف إلى استقرار الأسواق وليس إلى فرض أسعار معينة)، أما فيما يتعلق بالعراق، أوضح شرواني أنه (يعد من كبار المنتجين، حيث يحتل المرتبة الثانية داخل أوبك والخامسة عالمياً من حيث الاحتياطي النفطي)، ومضى الى القول إن (حصة العراق من التخفيضات تبلغ 200 ألف برميل يومياً، وستُخفَّف تدريجياً على مدى عام، ما يعني عدم وجود ضغط كبير على الإنتاج العراقي، في وقت تبقى العوامل الجيوسياسية والاقتصادية في المنطقة هي العامل الأبرز في تحركات الأسعار العالمية).  فيما جددت أنقرة، جاهزية ميناء جيهان التركي لاستقبال الشحنات النفطية، فيما اعلنت بغداد استكمال جميع التزاماتها بانتظار الضوء الأخضر من إقليم كردستان لبدء الضخ. وقال وكيل وزارة النفط لشؤون الاستخراج باسم محمد خضير في تصريح أمس إن (الوزارة أنجزت كامل التزاماتها، وننتظر من الإقليم الضوء الأخضر لتحديد موعد تصدير النفط بمعدل 185 ألف برميل يومياً، وصولاً للطاقات التي يجب تصديرها لاحقاً وفق الكميات المحددة بالموازنة الاتحادية)، ولفت إلى (موافقة مجلس النواب في الثاني من شباط الماضي على تعديل في الموازنة حدّد مقدار التعويض عن تكاليف إنتاج النفط ونقله في إقليم كردستان)، وتابع ان (التعديل يُلزم حكومة إقليم كردستان بنقل إنتاجها النفطي إلى شركة تسويق النفط العراقية سومو التي تديرها وزارة النفط الاتحادية)، وأضاف (أكملنا نسخة عقد تطوير حقول كركوك الأربعة مع شركة بي بي البريطانية بصيغته النهائية وتم عرضه على الشركة الاستشارية كلفن لاين لمراجعة الموديل والشروط العقدية)، وأشار الى (توقيع الاتفاقية النهائية خلال الأيام المقبلة)، مبينا ان (شركة نفط الشمال، وقعت مع شركة بريتش بتروليوم البريطانية في 25 شباط الماضي، بحضور رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اتفاقاً لتأهيل وتطوير حقول كركوك النفطية الأربعة)، ومضى الى القول ان (العقد يضمن تأهيل حقول أربعة باي حسن وكركوك بقبتيه وبابا وأفانا وجمبور و خباز، وصولاً للمستهدف لإنتاج 420)ألف برميل يومي في الأقل في غضون عامين إلى ثلاثة أعوام، وكذلك أيضاً استثمار 400 مليون قدم مكعب قياسي من الغاز المصاحب، وتأهيل وتوسعة منشآت الغاز في شركة غاز الشمال، وإنشاء محطة كهرباء بطاقة 400 ميغاواط). فيما تراجعت أسعار النفط في الأسواق العالمية، دون 70 دولاراً للبرميل.وبلغ سعر البرميل من خام برنت 69.94 دولاراً، بينما بلغ الخام الأمريكي 67.11 دولاراً للبرميل. وواصلت أسعار النفط تسجيل خسائر، في أعقاب تقارير تفيد بأن مجموعة أوبك بلاس ستمضي قدما في زيادة الإنتاج المزمعة في نيسان، وكذلك دخول الرسوم الكمركية الأمريكية على كندا والمكسيك والصين حيز التنفيذ، فضلا عن إعلان بكين عن رسوم كمركية مضادة