الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
هل ستتناغم الموصل وساستها؟

بواسطة azzaman

هل ستتناغم الموصل وساستها؟

محمد صالح البدراني

 

اسمحوا لي أيها السادة أن أضعكم أمام الجمهور فأنتم أبناءه لكن ليس مقتنعا بأعمالكم آملا أن يكون كلاما مفيدا فتلك غايته ومن اجل هذا صراحته واعتذر للجمهور عما أخفيته مما لا يتسع المقال

لماذا التحالفات مع الخارج:

لطالما تعاد قصة ذاك العبد الأمريكي الذي سأله صحفي وهو لا يتوقف عن عمله المجهد ماذا لو أعطيتك الأن ألف دولار، والدولار حينها لا يراه إلا من له تعامل في المال والأعمال ورجال العصابات والمسدس فقال: اشتري لي سيدا يعاملني بلطف.

اليوم يرى الجمهور مجموعة من أحزاب يقودها موصليون لكنهم لا نشاط لهم في الحديث مع الجمهور ببساطة فلا شيء عندهم يقولونه والجمهور يرى انه مجرد وسيلة بحضور أعداد منها اكتفاء، فلا رؤية ولا حلم يخاطب الجمهور ولا استعداد أو ثقة بانهم بعد أن يصلوا سيكون لديهم إمكانية الشجعان في تحقيق رغبات الناخب البطران كما يوصف، أما المرشحون فسيحتاجون إلى المال في حالات اللعبة الانتخابية ربحا وخسارة، لذا لابد من الاعتماد على المال السياسي وهو ليس عند هذه الأحزاب الناشئة التي طموحها بالكرسي وفي دورة الصعود والهبوط لان كل من يفوز منها يتصور انه القائد وانه حبيب الشعب ليس هنالك غيره.

هنالك من يلقون فشل خياراتهم على أهالي الموصل بل يشتمونهم ويتهمونهم بالسلبية لأنهم يقاطعون الانتخابات ويذهبون إلى المنتجعات بدل الصناديق وكأنه لا يدري انه أحبطهم بتحالفاته وان أداءه ليس أكثر من إشباع غرائزه في حب السيادة والتملك وغيرها وقضاء حاجاته ومن يحيطون به إن رضي عنهم، مع هذا فالجمهور يعتبر الساسة أبناءه ومهما غضب الأب الموصلي لا يدع ابنه يبيت خارج البيت فلا تباتوا خارجه.

تحالفات هشة تتكرر بعضهم يتوقف طموحه عند تأسيس الحزب وبعضهم يتوقف إنجازه عند الكرسي بعضهم يذهب ليشارك الآخرين.

في الموصل هنالك أربعة أحزاب أو خمسة وبعضها انشطر بناء على المصلحة العامة كما يزعم رغم أن لا رؤية لدى الجميع ليختلفوا، هو ما يقتضي التحالف مع الأضداد، لِمَ يأتي ذي المال من خارج المحافظة ممن لا يمت بصلة لمصلحة الموصل ليكون صاحب القرار وعرقلة المسار والفشل الحكومي في محافظة تريد العيش بكرامة، هذه الأحزاب تتحالف مع الخارج من اجل الدعم وهل الاحزاب بحاجة إلى دعم مادي أو دعاية أو إعلان؟ المواطن يسأل، اضبطوا حاجات أهلكم وهي عادلة من التهجير والتدمير وضيق الحال لصعوبة وقلة الأعمال والبيئة التي تمنع استقرار راس المال ليقيم المشاريع التي تحتاجها محافظة من خمسة ملايين نسمة بل تزيد وتحوي كل الطاقات المعطلة التي لو انطلقت واستثمرت لتغير العراق وأصبح العراق الذي هو أيقونة الشرق العربي.

البعض برز وتصدى بحكم الظرف والبعض نخبة اعتزلت أو اكتفت بالنصح الذي لا يسمعه الغرور، ومن لا يجيد القيادة دون شك يستورد قائدا ثم كالعادة يدب الخلاف والانفصال، والسؤال من خسر ومن ربح، بالتأكيد الخاسر هم شعب أصابهم الإحباط من أبنائهم الذين اعتزلوا والذين تصدوا وتبقى أعرق المدن بلا قيادات تستورد أصحاب المال لدعم الجلوس على الكراسي بلا مهام وكأن المهمة الوصول إلى الكرسي ويتوقف العمل وليتهم يتخالفون لايدلوجيا أو استراتيجية معينة لفهمنا ذلك تعاونا على البر.

رسائل سلبية:

يبدي الجمهور دوما استغرابه من شخصيات عصامية أو وارثة للمكانة الاجتماعية وكلاهما لهما جهدهما ولكن ما ينقص المتصديين هي السياسة في العمل السياسي، فالسياسة ليست مهنة وإنما فكرة ورؤية، والانجرار وراء معادلتها الحالية لن تنقذ بلد ولن تنجد من المحتاجين أحد، فنحن بحاجة إلى الكثير من برنامج مزدحم ممكن أن تجادل به أي حكومة اتحادية.

المتقدمون بأحزابهم المتعددة بهم مزايا ممكن أن تتكامل لكن لا ينجح كل على انفراد بل سيشتري سيدا، المشكلة المال والثمن أكبر من المال، وهو رصيد السياسي وأهله وسنوات انتظار الجائع والفقير والمهجر والمشرد الطويلة بالمها وتأثيرها على أبناء يكبرون في بيئة غير بيئتهم وربما يكونون وقودا لمشاريع الجريمة والفوضى، فهل هذا ثمن عادل من اجل كراسي بلا قيادات!

ولابد هنا أن أقول رأيي بعد أن أسهبت في طرح راي الشعب إن اتحادكم في ائتلاف والدعوة العامة للشعب إلى رؤية قد تبدأ بالموصل ولكن لا تنتهي عندها فإشراقة النور الموصلي رائدة في تاريخ الإعمار وهم ناس لا يبحثون عن المشاكل لو تركوا لشأنهم.

لم اسمع من الجمهور أسماء الأحزاب لكني ككاتب لن اسميها لكيلا أنسى أحدها، ولكن جلسة في ربيع الموصل ممكن أن تكون إعلاما لها يفوق ما تصنعه أموال "الدعم" التي تثبط الجمهور وامله واعتداده بنفسه، فالموصلي عراقي أنفة معتد بنفسه لكن هذا الاعتداد سيتحول إلى الأنا القاتلة بفقدان القدوة وضياع الأمل بالنموذج ..... فيحتج الجمهور "لم ننتخبكم ونوصلكم إلى أحلامكم بالكراسي ولنجد من أدائكم أحلامنا أوهام"، وأقول إن الجمهور سينتخب الأمل عندما تتوحد الأحلام وتتحول على الأرض نموذجا وواقعا ومصانة كرامة الإنسان.

كلمة لابد من وضعها تحت الضوء:

ما اكتبه هنا هو راي جمهور بات بينكم وبينه سور الصين العظيم وليتسع الصدر لراي الجمهور، فقد بلغ السيل الأكمات وكثيرة هي السلبيات والرسائل التي لا تخلو من تفكير سقيم وصديقك من صدقك، نحتاج قوة صلبة ذات مصداقية تتجاوز بسلام الأمواج والصدمات.

 


مشاهدات 146
الكاتب محمد صالح البدراني
أضيف 2025/03/03 - 3:33 PM
آخر تحديث 2025/03/04 - 4:32 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 376 الشهر 1982 الكلي 10462931
الوقت الآن
الثلاثاء 2025/3/4 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير