ما لا يصح انْ يجهل او يُنسى
حسين الصدر
-1-
لا نذيع سراً اذا قلنا :
انّ الاحكام الشرعية تدور مدار المصالح والمفاسد الفردية والاجتماعية .
فليس ثمة من واجبٍ مفروض الاّ وهو مشتمل على مصلحة مهمة كما انَّ المحرم من الافعال ينطوي على مفسدة مهمة .
-2-
ولم يفرض الله تعالى العبادات علينا من صلاة وصوم وحج وزكاة لحاجة منه اليها فهو الغنيّ عن عباده وعباداتهم .
وانما اوجبها باعتبارها الرسائل التربوية التقويمية للسلوك المانعة من الارتطام بالفحشاء والمنكر .
قال تعالى :
( ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر )
العنكبوت / 45
وقال :
( كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم )
البقرة /183
وهذا يعني انه ركن مهم من اركان تقويم النفس وتهذيبها .
ومن هنا فُرِضَ على جميع الامم لا على ابناء الامة الاسلامية وحدها .
-3 –
والملاحظ :
انّ عدد الذين يؤدون فريضة الصيام اكبر من عدد الذين يؤدون فريضة الصلاة وهذا خلل كبير .
-4-
ان الصلاة من الاهمية بمكان بحيث انها انْ قبلتْ قُبل ما سواها ، وانْ ردّت رد ما سواها .
-5-
ثم ان المهم عند كثير من الصائمين هو الامتناع عن الطعام والشراب ويبقى اللسان يثرثر، والعين تتبع الجميلات ، والاذن تختار الاغاني المطربة ...
وكل ذلك بعيد عن الصيام الامثل الذي يصوم المسلم فيه عن الطعام والشراب وتصوم جوارحه كلها عن المنكرات .
-6-
وهناك من يتجاهر بالافطار فيهتك حرمة الشهر الفضيل .
-7-
ان شهر رمضان هو شهر الغفران .
وفي الحديث الشريف :
{ مَنْ لم يُغفر له في شهر رمضان لم يغفر له الى قابل }
يعني الى عام اخر
واهم ما يجب ان يتوخاه الانسان المسلم هو الحصول على غفران الرب الكريم في هذا الشهر العظيم، وكيف يحصل على ذلك اذا لم يرتدع عن المنكرات جميعا ؟
Husseinalsadr2011@yahoo.com