الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
سوق الفوركس في العراق.. بين الواقع والتحدّيات والممانعة الحكومية

بواسطة azzaman

سوق الفوركس في العراق.. بين الواقع والتحدّيات والممانعة الحكومية

سيف الحلفي

 

في ظل التغيرات الاقتصادية العالمية والتوسع السريع في سوق التداول الإلكتروني

أصبح الفوركس (تداول العملات الأجنبية) خيارًا استثماريًا جذابًا للكثير من العراقيين الباحثين عن فرص مالية جديدة.

تشير الإحصائيات إلى أن عدد العراقيين المتداولين في سوق الفوركس تجاوز مليون مستثمر،

وهو رقم مخيف ويظهر  إقبالًا كبيرًا على هذا المجال،

مقارنةً بعدد الحسابات المفتوحة لدى مركز الإيداع الوطني العراقي للتداول في سوق العراق للأوراق المالية،

والذي لم يتجاوز 77 ألف حساب فقط، تشمل الأفراد والشركات والمستثمرين المحليين والأجانب.

لكن يبقى السوال المهم وسط هذا التوسع المخيف والجنوني

لماذا يتجه العراقيون إلى سوق الفوركس بالتحديد دون سوق العراق للأوراق المالية ؟؟؟؟

هل من اجل الربح السريع !!!!

ام عجز حكومي واضح في توفير فرص عمل مغرية للشباب خاصة

ام ارتفاع تكاليف المعيشة في العراق .

فرص عمل

ام ضياع حكومي في عدم خلق فرص عمل إبداعية لمجمل القدرات الشبابية العراقية التي تتجاوز حاجز 9 مليون شاب عراقي (ذكر وأنثى) قادمون بقوة لنيل فرص العمل ولكن للأسف فرص العمل مهدورة !!!!

ام ضعف سوق العراق والأسهم العراقية في جلب الشباب خاصة في التداول السريع في الأسهم العراقية ؟؟؟؟

اسئلة كثيرة ولكن نلاحظ ان من الجهة الأخرى يقف البنك المركزي العراقي موقفًا حازمًا ضد انتشار هذه الظاهرة بل ويعاقبها باشد العقوبات

مع ممانعة واضحة من بعض المصارف العراقية، وعلى رأسها مصرف الرافدين، الذي حذّر عملاءه من استخدام بطاقاته المصرفية لتمويل حسابات الفوركس.

ولعليّ اتسائل هنا فما هي أسباب هذا الرفض الحكومي والمصرفي؟

ولماذا يعارض البنك المركزي العراقي توسع هذا السوق، بينما يتزايد عدد المتداولين العراقيين فيه بشكل لافت؟ متحديا قرارات وممانعات المركزي ؟؟؟؟

وهنا نسأل هل يمثل رفض الحكومة العراقية للفوركس محاولة لحماية الاقتصاد من المخاطر؟

أم أن هذا الموقف يعكس رغبة في السيطرة على تدفقات الأموال الدولارية إلى الخارج او الداخل  في ظل بيئة اقتصادية حساسة؟ وصعبة في العراق .

وهنا يكمن السؤال الاصعب كيف يمكن للمستثمر العراقي أن يتعامل مع هذا التحدي الكبير والخطير

لنرجع إلى بعض الأرقام الغير دقيقة والمأخوذة من بعض المصادر عن مشاركة العراقيين في سوق الفوركس:

أرقام واحصائيات

تشير التقديرات الأولية الغير دقيقة إلى وجود حوالي عدد 750 ألف إلى مليون متداول عراقي في سوق الفوركس.

فقد أوضح باحثون اقتصاديون وبعض التقارير أن عدد المتداولين العراقيين في هذا السوق قد يصل إلى عتبة  1,000,000 متداول (غالبيتهم من فئة الشباب بين 20 و30 عامًا) .

وهذا الرقم وان كان غير دقيق ولكنه تقريبي ويشمل الأفراد العراقيين الذين يمتلكون حسابات لدى منصات وشركات تداول العملات الأجنبية.

حجم التداول اليومي/الشهري للعراقيين في الفوركس

يظل حجم التداول الذي ينفذه العراقيون في سوق الفوركس محدودًا نسبيًا بسبب ضعف القدرة المالية والمناسيب الدولارية مقارنة بالأسواق العالمية.

قدرت دراسة محلية أن قيمة التعاملات السنوية للعراقيين في هذا السوق تبلغ حوالي 94 مليون دولار سنويًا .

هذا يعادل تقريبًا 7-8 مليون دولار شهريا كمعدل تداول شهري (أي نحو 0.26 مليون دولار يوميًا بالمتوسط). كما أشار رئيس هيئة الأوراق المالية العراقية في عدة احاديث متلفزة إلى أن إجمالي حجم تداول شركات الفوركس في العراق حتى عام 2023 بلغ ارقام كبيرة ولغاية اليوم انه تداول غير مرخص به في العراق وأنهم يدرسون إلى فكرة ترخيص بعض الشركات وفق الضوابط والنموذج العراقي المعد وفق توجيهات البنك المركزي .

وتجدر الإشارة إلى أن هناك توقعات واراء متضاربة بنمو هذا النشاط؛ حيث قد يصل حجم التعاملات السنوية إلى قرابة 130 مليون دولار خلال السنوات العشر القادمة وفقًا لمؤسسة عراق المستقبل .

نسبة المستثمرين الأفراد مقابل المؤسسات العراقية

يغلب الطابع الفردي (التجزئة) على نشاط التداول بالفوركس في العراق، مع غياب شبه تام للمستثمرين المؤسساتيين المحليين.

فعلى أرض الواقع، تكاد تقتصر المشاركة على المستثمرين الأفراد، نظرًا لكون تداول الفوركس غير مُنظَّم رسميًا في العراق حتى الآن بل وممنوع الداود به .أكدت هيئة الأوراق المالية العراقية أنها لم ترخِّص أي شركة فوركس داخل البلاد لغاية الان.

وصرَّح مسؤولون بأن جميع المنصات العاملة حاليًا هي غير مرخّصة .

لذا فإن البنوك والمؤسسات المالية العراقية لا تشارك مباشرةً في هذا السوق (بسبب غياب الإطار القانوني والترخيص)،

وبالتالي تُمثّل حسابات الأفراد النسبة العظمى (تقريبًا 100بالمئة) من المستثمرين العراقيين النشطين في سوق الفوركس.

المنصات الأكثر استخدامًا من قبل العراقيين.

منصات الفوركس

في ظل غياب الحكومي وغياب شركات محلية مرخّصة،

يلجأ المتداولون العراقيون إلى منصات الفوركس العالمية الموثوقة.

وتبرز عدة شركات وساطة دولية كخيار مفضل لدى العراقيين. من بين أكثر المنصات استخدامًا في العراق …. ولكن فضلت عدم ذكرها حتى لاتكون حافز لآخرين في الدخولوالتسجيل بها

تشير مراجعات متخصصة إلى أن هذه المنصات الأربع تعتبر من الأكثر شعبية وثقة لدى المتداولين العراقيين.

 خبير قانوني ومصرفي


مشاهدات 95
الكاتب سيف الحلفي
أضيف 2025/03/03 - 3:30 PM
آخر تحديث 2025/03/04 - 3:09 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 372 الشهر 1978 الكلي 10462927
الوقت الآن
الثلاثاء 2025/3/4 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير