فنجان من فراغ
أسامة زهير
ناولتني فنجان من فراغ
في عتمة صدري العاري
ففتحت أزرار القميص
لعل ضلوعي قد انتزعت
أو علها نوبة فراغ داخلي
فصار جوفي
كل ما تبقى من الانسان
خمسون مترا
هو اللقاء
وسنتيمتر واحد
جوف فم قد كفر
فكانت المسافة حدود السماء
اما الخريطة
فعليها رجاء
.................................
أستيقظ ناسه
قلت للسجان يوماً
هلا كففت عن الحراسة؟
وكيف للقيد أن يتكلم
والذي اسميه القداسة
قال لي:
نحن صخور الزنازين
نحن الحياة
والممات لمن ارادها
نحن الهواء برمال أرض دون زرع
لكننا نبقى هواء
يوم حرسنا مفتاح الخزينة
اهتزت أركان السجون
فاستباحوا التمرد
على امثالنا واسمونا النجاسة
هو شعار الأحرار
منفيون حد المتاجرة باصوات شعبٍ
عند اسواق النخاسة
نحن العبيد
نبجل جل كراسي الرئاسة
ونطلق السجين
إذا ما ارتهنوا
لشعبٍ مدوي
والذي قد استيقظ ناسه