التعاون الإسلامي يدين شرعنة المستوطنات ويحذّر من تهجير الفلسطينيين

مقترح مصري بشأن إستقرار غزة ولبنان يتحرّك لإحتواء تصعيد إسرائيل

غزة  - الزمان

بيروت -  وجدان شبارو

اقترحت القاهرة، إعادة وقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى مساره، بعد اطلاق حماس سراح 5 اسرى احياء من بينهم مواطن أمريكي إسرائيلي، مقابل سماح تل ابيب بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ووقف إطلاق النار لمدة أسبوع. وأوضحت مصادر أمنية امس أن (مصر أجرت اتصالات الأسبوع الماضي بشأن المقترح الجديد، الذي يتضمن جدولا زمنيا لإطلاق سراح جميع الاسرى مقابل جدول زمني للانسحاب الإسرائيلي الكامل بضمانات أمريكية)، وأشاروا الى ان (المقترح المصري ينص على أن تطلق حماس كل أسبوع سراح 5 اسرى، بشرط أن تبدأ إسرائيل تنفيذ المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بعد الأسبوع الأول)، مؤكدين ان (حماس ردت بإيجابية على المقترح، من دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل). وفي غزة، اعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن 730 مدنيا استشهدوا منذ استئناف الضربات الإسرائيلية فجر الثلاثاء الماضي على القطاع، مؤكدة أن 61 شهيدا نقلوا إلى المستشفيات خلال الساعات الماضية. وقالت الوزارة في بيان امس ان (حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 730 شهيدا، و1367 إصابة منذ فجر الثلاثاء الماضي)، مشيرة إلى أنه (نقل إلى مستشفيات قطاع غزة 61 شهيدا منهم 4 انتشلوا من تحت الأنقاض)، وأوضحت الوزارة ان (عددا من الضحايا لايزالون تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم). وأجرى مسؤولون لبنانيون، اتصالات مع واشنطن وباريس لاحتواء التصعيد عند الحدود الجنوبية مع اسرائيل والحؤول دون استهداف بيروت، وأتى ذلك، بعد إطلاق صواريخ من لبنان وشنّ اسرائيل غارات دامية على جنوب البلاد ردا على ذلك. ففي تصعيد هو الأخطر منذ إبرام اتفاق وقف لإطلاق النار وضع حدا لمواجهة عنيفة بين اسرائيل وحزب الله في 27 تشرين الثاني ، شنّ الجيش الاسرائيلي ضربات على ما قال إنها أهداف لحزب الله ردا على إطلاق ثلاثة صواريخ من هذه المنطقة على شمال إسرائيل السبت. وأدّت الغارات إلى مقتل 8 أشخاص. وأفاد المسؤول الذي فضّل عدم الكشف عن هويته ان (رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام أجريا اتصالات مكثفة مع رعاة اتفاق وقف النار، الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة لخفض التصعيد وبعد تهديدات اسرائيلية باستهداف بيروت على أثر إطلاق الصواريخ)، وأضاف المصدر أن (رئيس الحكومة أكد ضرورة ضبط الأمن ومنع تكرار إطلاق الصواريخ). وتوعّدت اسرائيل لبنان بردّ قاس على الهجمات الصاروخية. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس (لا يمكننا السماح بإطلاق صواريخ من لبنان على بلدات الجليل)، وأضاف (وعدنا بلدات الجليل بالأمن وهذا ما سيحصل، فمصير المطلة هو نفسه مصير بيروت). على صعيد متصل، دانت منظمة التعاون الإسلامي، محاولات شرعنة المستوطنات الإسرائيلية، فيما حذرت من مخططات التهجير القسري للفلسطينيين. وقالت المنظمة في بيان أمس (ندين بأشد العبارات مصادقة ما يُعرف بالكابينت الإسرائيلي على فصل 13 حيًا استيطانيًا غير قانوني في الضفة الغربية، تمهيدًا لـشرعنتها كمستوطنات استعمارية، وذلك في انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وما أعقب ذلك من تصريحات متطرفة وعنصرية لوزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الذي يعد هذه الخطوة في إطار مخطط فرض السيادة الإسرائيلية المزعومة على الضفة الغربية)،محذراً من (خطورة إنشاء وكالة إسرائيلية خاصة من أجل تهجير الفلسطينيين تحت مسمى المغادرة الطوعية)، وجددت المنظمة رفضها (المطلق للخطط الرامية إلى تهجير الشعب الفلسطيني فرادى او جماعات، داخل أرضهم أو خارجها، او التهجير القسري او النفي).

 وعقد أعضاء اللجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية والإسلامية المشتركة غير العادية بشأن التطورات في غزة، في العاصمة المصرية القاهرة، اجتماعًا مع الممثلة العليا للاتحاد الأوربي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائبة رئيس المفوضية كايا كالاس. ودان الاجتماع امس (استئناف الأعمال العدائية واستهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، وطالب بالعودة الفورية إلى التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين).