نفي تشكيل خلية لمتابعة الحدود مع سوريا والمشتركة تطمئن
وساطة عراقية لتسوية أزمة اليمن وتحقيق الإستقرار الإقليمي
بغداد - قصي منذر
كشف الباحث في الشأن السياسي إبراهيم الصميدعي، عن تسريبات مهمة تشير إلى أن الولايات المتحدة اختارت رئيس الوزراء الأسبق عادل عبد المهدي ليكون رسولها إلى اليمن، وهو ما يحمل دلالات استراتيجية كبيرة. وكتب الصميدعي منشورا على صفحته في فيسبوك أمس أن (هذه الخطوة تعني أن العمق المحافظ الشيعي العراقي قد حسم خلافاته مع أمريكا، وأن المسار العام يتجه نحو استقرار الدولة)، وأضاف ان (إيران نقلت ملف الحوثي إلى العراقيين بهدف التوصل إلى تسوية مع واشنطن، وضمان وجود سياسي للحوثيين في اليمن، ما يخفف عنها الضغوط في مفاوضاتها المرتقبة مع إدارة ترامب). وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صوراً للقاء جمع رئيس الوزراء الأسبق عادل عبد المهدي مع قادة يمنيين، وسط تكهنات بشأن دور عراقي في تسوية الأزمة اليمنية. وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن إطلاق الصاروخ، الذي استهدف إسرائيل. وقال المتحدث باسم اليمينيين العميد يحيى سريع في بيان إنّهم (نفّذوا عملية نوعية استهدفت هدفا عسكريا للعدو الإسرائيلي جنوبي منطقة يافا المحتلة، وذلك بصاروخ بالستي فرط صوتي نوع فلسطين وحقّقت هذه العملية هدفها)، مشيرا إلى أنها (العملية الثانية). وسبق للحوثيين أن أعلنوا إطلاق صواريخ نحو اسرائيل عقب استئنافها الضربات الجوية في غزة. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنّه اعترض، صاروخا أطلق من اليمن قبل أن يخترق الاجواء. وقال الجيش إنه (اعترض صاروخا أطلق من اليمن بعدما دوّت صافرات الإنذار في القدس وعدّة مناطق)، مشيرا الى أن (ذلك تمّ قبل دخول الصاروخ الأجواء الإسرائيلية). وأفادت وسائل اعلام حوثية بوقوع عدوان أمريكي جديد طال منطقتين في اليمن. وأوردت التقارير امس أن (أربع غارات استهدفت منطقة الكتيب بمديرية الميناء في محافظة الحديدة في غرب اليمن المطلة على البحر الأحمر، بينما استهدفت غارة أخرى منطقة العصايد في مديرية الصفراء بمحافظة صعدة في شمال البلاد). ونفذت الغارات بعيد إعلان الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أطلق من اليمن للمرة الثانية في يوم واحد.
وأبلغ الحوثيون عن وقوع عدة غارات أمريكية على اليمن، بعدما أدى قصف أمريكي كثيف استهدف شخصيات بارزة. فيما نفى الناطق باسم القائد العام صباح النعمان، تشكيل خلية أزمة أمنية بشأن التطورات والحدود مع سوريا.
وقال النعمان في بيان تلقته (الزمان) أمس إن (بعض مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الخبرية تداولت أنباء بشأن وجود قرار من الحكومة العراقية لتشكيل خلية أزمة أمنية برئاسة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني لمتابعة التطورات وضبط الحدود العراقية السورية، وذلك في إطار استكمال التعاون بين دول الجوار لإنشاء مركز استراتيجي لضبط الأمن في المنطقة)، وأضاف أنه (في الوقت الذي ننفي فيه هذه الأنباء، نؤكد ضرورة أخذ الأخبار من مصادرها الرسمية حصرًا والابتعاد عن الشائعات)، وتابع (كما نؤكد توجيهات رئيس مجلس الوزراء ، إلى هيئة الإعلام والاتصالات لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق القنوات الفضائية والوكالات الخبرية التي تتعمد ترويج أخبار مضللة).
على صعيد متصل، أكدت قيادة العمليات المشتركة، عدم وجود أي تسلل أو اشتباك على طول الحدود العراقية السورية. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس أنها (تؤكد عدم وجود اي تسلل او اشتباك على طول الحدود العراقية السورية)، مشيرا الى ان (القطعات الامنية بمختلف الصنوف والاختصاصات تؤمن وتمسك الحدود بقوة معززة باحتياطات كافية وموارد مراقبة فنية متطورة والعمل بروح الفريق الواحد).