الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
قديستي

بواسطة azzaman

قديستي

سميرة الشبلي

 

هل مرَّ موتٌ على جفنيكِ من قبلِ؟

خيالي يذهب كل مساءٍ إليكِ.

غادرتِني..؟

ارتعشت شفتاكِ ويداكِ،

وهدأت رموش عينيكِ،

كأنَّه الموت أو اللاموت.

 

قديسةٌ أنتِ، يا أنثى رافقتني رحلةَ العمر،

وأثقلها طيشي وتغريبي.

قديسةٌ أنتِ… لكنكِ اخترتِ اليوم تعذيبي!

فهل مرَّ موتٌ على جفنيكِ من قبل؟

 

مررتُ على داركِ المملوء بالحب،

وجدتُ الحبَّ وغابت مَن تمنحُ الحب.

قديسةٌ أنتِ، من رأسكِ حتى قدميكِ،

دوسي على قلبي، فقد فاض شوقي إليكِ.

وحاوريني كي أقرأ قصائدَ عينيكِ،

فأنا يصهرني غيابكِ المُرّ!

 

دموعي…

قهوةٌ سوداءُ تهادَت على الجمر،

ويُذهلني بكاءُ العصافير على يدي

بلا عذر.

 

فقدَري أن أبكيكِ بلا دمع،

وتجفَّ مقلةُ البحر.

 

ماذا أقول يا قديستي؟

غابت حلاوةُ العمر.

فهل مرَّ حزنٌ على خديكِ من قبل؟

 

فأنتِ في رعشةِ الوتر تتراقصين كطيرٍ فائقِ السحر،

تتألقين كنجمةٍ بيضاءَ حلّت على صدري،

كوردةٍ حمراءَ لوَّنت بحبها الأيام.

 

قديستي،

عيشي في متون القصائد وأجملِ الأحلام،

وأنا عودُكِ الشرقي… فخبّريني:

 

هل مرَّ موتٌ على جفنيكِ من قبل ولم تودّعيني؟

إذاً… لا تذهبي، وعانقيني…

عانقيني!

 

 

 

 


مشاهدات 119
الكاتب سميرة الشبلي
أضيف 2025/09/08 - 3:28 PM
آخر تحديث 2025/09/09 - 8:45 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 267 الشهر 6123 الكلي 11423996
الوقت الآن
الثلاثاء 2025/9/9 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير