لا تكثري لومي
جاسم الطائي
لا تكثري لومي فلستُ أتوبُ
شيطانُ شعري في هواكِ طروبُ
أرضعتهُ التهيامَ من دفء الهوى
عَلّي أراه مع الفطامِ يؤوبُ
يرمي حبائلَهُ ولستُ بآمنٍ
منها وقد تاهَتْ علَيَّ دروبُ
من للغوايةِ إنْ عَرَتْ روحي ومَنْ
للحرفِ من مسٍّ به تشبيبُ
فبأي دربٍ سرتُ ما أوصلتُني
إلا إليكِ وفي الفؤادِ ندوبُ
ندبَتْ على طوقِ المحبةِ خافقي
لأجيزَها والنائحاتُ سكوبُ
فنظمتُ أعذبَ ما يسطّرُ عاشقٌ
وقصصتُ أغربَ ما يراهُ حبيبُ
وصلٌ فصدٌّ فالعواذلُ لُمنَني
فكَأنّ قلبي في هواهُ غريبُ
بئسَ الوشايةُ ما أتَتكِ فإنّني
أبليتُ عمري مغرماً وأذوبُ
وأراكِ في كلِّ المساءاتِ التي
مرَّتْ وتجهلُ أنّها ستغيبُ
وأراك دوماً تحتمينَ بخافقي
طيفاً يلوذُ إذا عراهُ شحوبُ
فهجرتُ من دنيا النساءِ قوافلاً
كم كان فيها ناهدٌ وكعوبُ
أبليتُ فيك رداءَ كل صبابةٍ
وطفقتُ أنكرُ ما جنى عرقوبُ
ورضيتُ بالحلم الفتِيِّ يزورني،
ذنباً؟ فيا نعمى وفيكِ ذنوبُ
-------