طارق الليل
شادية السعادة
كأن الليل ضيفا مرتحلا لاسبيل لدي للنوم غداً أول ايام الدارسة وحازم وحنان فى طريهما للمدرسة وقع كل منهما فى اشتباك مع اصدقائه ورد الكيل بالسبب والشتائم يا له من درس قاسي بعد وفاة والدهما لم ادخر للدنيا شئ وذهبا للمدرسة بملاس قديمة وهذا سبب الخناق ومعايرة اولادى بسبب الفقر كظمت فقرى بين فمي ولجأت للسماء يارب انت ارحم الراحمين فافتح لى بابك وطلبت سلفة من خالي وذهبت مع اعضائى التي تمشى على الارض وأول محل سعره رخيض دخلت وتذمر أولادى من الملابس ونوع القماش وقالا كلاهما أمي أريد أن أغير المحل الام وقالت نحمد الله انه يسر لنا هذا المبلغ ربما غداً نشتري الافضل وليس علي الله بعيد ورجعنا ألي البيت وأنا أحبس دموعي من أخال شئ يفرح اولادى حتى ولو كان غير غالي ونحن فى شتات من الامر فتح الاولاد الاكياس وجدنا داخل كل كيس ضعف ما أشتريت وأنواع ملابس فاخرة ياربي ما هذا كل هذا يفوق ما دفعت فرح الاطفال بالملابس وظن اني أشتريت لهما اشياء اخرى دون علمهما لتكون مفاجاة لهما أخذت الاكياس وقلت هذا ليس سحر وليس من حقنا السعادة فى أتباع ما امر الله ورد الشئ لصاحبه بكي الاطفال وتمسكوا بالاكياس وانا اتخذت ركن بعيدا وقلت سابتعد عنكم واترك لكما الاكياس وسيكون غضبي عليكم وربي لن أمنح رضي لكم وأنتم تعلمون غضب الام وتعلمون ماهو الحرام والحلال نعم سنفرح بهذه الاشياء والناس كلها ستقول ما هذا الجمال ام الله سيكون العقاب منه أوسع وقته لن ينفع رضا الناس عنا عندما نموت سنحاسب على هذا الشئ هذه سرقة مقنعة نحن لم ندفع شئ والملابس غالية ونحن نعلم صاحب المحل اترك الخيار لكما للصباح وبعدها ساقرر نام الاطفال وفى كل مخيلة قلب عقل طفل يفرح اذا ملك شئ جديد وطارق الليل كالكابوس ظل حلم النار والعقاب يزعج عقول الضغار عندما اسدل السواد ظلاله وجاء وجه النهار وصوت العصافير تغرد بالسماء الملك لله حملوا الاكياس ودون مناقشة ردت الاكياس بكل ما فيها الى صاحب المحل الذى فرح كثيرا وخاصة انه اتهم عمل بري بالسرقة وطلب له الشرطة والعامل بالسجن وهو مظلوم ولم يرتكب اثم ردت الثقة الى صاحب المحل فى العمالة التي تعمل بالمحل وما كان من صاحب المحل الا أنه اهدى كل الاكياس الي المراة ورفضت اخذها قال لها كل الاكياس حلال لك نظير امانتك ورد البضاعة لى خذهم عن طيب خاطر وايضا سارسل بطاقات شكر الى الاطفال بالمدرسة نظير الامانة وطيب الاخلاق وبعد ان عمل بظروفها عرض عليها العمل بمصنع الخياطة التابعة للمحل وزاد رزقها وكبر الاولاد ورحلت الام ويبقى صوتها يطرق الليالي بالاشراق والايثار تعلم منها الابناء كيف تكون القناعة كنز لايفنى