غارات عدوانية توقع شهداء في جنوب سوريا ورصد توغّل داخل درعا

العاهل الأردني يحذّر من كارثة في غزة ويطالب بوقف هجمات إسرائيل

عمان - رند الهاشمي

طالب عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني، المجتمع الدولي، الى إلزام إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، داعيا إلى تكثيف الجهود لوقف الهجمات الإسرائيلية على غزة بشكل فوري. واكد الملك خلال اتصال هاتفي مع رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز (ضرورة تكثيف الجهود الدولية لوقف الهجمات الإسرائيلية على غزة بشكل فوري)، وحث الملك (المجتمع الدولي على التحرك لإلزام إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار بغزة في جميع مراحله، واستئناف إيصال المساعدات الإنسانية)، محذراً من (خطورة استمرار الحرب على حياة المدنيين الأبرياء، وتفاقم الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه أهالي قطاع غزة، وتفجر الأوضاع بالمنطقة)، وجدد  الملك عبد الله (رفض المملكة تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية)، مؤكدا أن (لا سلام ولا استقرار في المنطقة دون حل عادل للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين). وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في وقت سابق، أن 792 فلسطينيا استشهد منذ استئناف الضربات الإسرائيلية قبل أسبوع على غزة، ما رفع حصيلة الشهداء منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول 2023 إلى اكثر من 50 الفا. وتعرض مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في رفح لقصف بقذيفة متفجرة، ما ألحق أضرارًا بالمبنى، برغم وضوح تمييزه ومعرفة جميع الأطراف بموقعه.

وقالت اللجنة انه (لحسن الحظ، لم يُسجل أي إصابات بين العاملين في المكتب، ولكن هذا الهجوم من شأنه التأثير بشكل كبير على قدرة اللجنة الدولية على أداء مهامها الإنسانية)، واعربت عن (استنكارها الشديد لهذا الهجوم الذي استهدف مكتبها). وأدى تصعيد الأعمال العدائية في غزة خلال الأسبوع الماضي إلى تداعيات إنسانية كارثية، حيث استشهد مئات المدنيين، وما زال البعض مدفونًا تحت الأنقاض. في حين تُرك آخرون يواجهون مصيرهم، دون أي إمكانية لإنقاذهم بسبب الظروف القاسية. مع استمرار العمليات العسكرية وتزايد أوامر الإخلاء، يفر السكان دون معرفة مسبقة عن المناطق الآمنة، مما يزيد من معاناتهم. وبينما يعاني القطاع من نقص حاد في إمدادات الغذاء والمياه، تعمل المرافق الطبية، بما في ذلك مستشفى الصليب الأحمر الميداني في رفح، بشكل متواصل للتعامل مع الحوادث الجماعية للضحايا. كما استشهد خمسة أشخاص على الأقلّ بقصف إسرائيلي على جنوب سوريا، على ما أفادت سلطات محلية، مشيرة إلى توغّل اسرائيلي في المنطقة ونزوح للأهالي منها، في حين أعلن الجيش الاسرائيلي شنّ غارات ردّا على إطلاق نار. وأعلنت محافظة درعا في بيان على صفحتها الرسمية عبر منصة تلغرام امس (استشهاد خمسة أشخاص بالقصف الإسرائيلي على بلدة كويا بمنطقة حوض اليرموك غرب درعا في حصيلة غير نهائية، تبعه نزوح من أهالي المنطقة)،

وأشارت إلى (توغل لقوات الاحتلال الإسرائيلي في البلدة تبعه قصف بعدة قذائف دبابات). وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن قواته رصدت عدد من العناصر الذين أطلقوا النار في اتجاهه في جنوب سوريا. وأضاف امس إن (قواته قامت بالردّ على إطلاق النار، وقام سلاح الجو بضرب العناصر).

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد حاولت قوة عسكرية إسرائيلية التوغل في القرية، وحاول سكانها التصدّي لها. وتبع ذلك قصف للقوات الإسرائيلية على القرية بالمدفعية الثقيلة أسفر عن شهداء.