سيكونُ العيدُ جميلاً
غزاي درع الطائي
سنكونُ بخيرْ
سنكونُ الأفضلَ وسيحسدُنا الغَيْرْ
قد يتأخَّرُ ذلكَ بضعةَ أيّامٍ
أو بضعَ سنينٍ
لكنْ لا ضَيرْ
رجاءً لا تنظرْ للأعشاشِ
فطلقةُ مجنونٍ ثارتْ فارتفعَ الطَّيْرْ
سنكونُ بخيرْ
صدِّقني إنَّ الرَّكبَ يسيرُ ولنْ
ينقطعَ السَّيْرْ
سيكونُ العيدُ جميلاً
ما مِنْ إشكالٍ يمنعُ
أنْ يغدو القمرُ جميلاً
وَإذَنْ
سيكونُ العيدُ جميلاً
لكنْ
كيف يكونُ العيدُ جميلاً
والأُمَّةُ بدماءِ بَنيها تَسبحْ
كيف يكونُ العيدُ جميلاً كالقمرِ
وغزَّةُ تُذبحْ
كيف يكونُ العيدُ جميلاً
والأُمَّةُ تخسرُ وعدوُّ الأُمَّةِ يربحْ
كيف يكونُ العيدُ جميلاً
والأُمَّةُ صارتْ للغرباءِ مِنَ العالمِ أجمعَ
كالمسرَحْ
أُمَّتُنا مكتوبٌ في صفحاتِ دفاتِرِها أنْ لا تفرحْ
مكتوبٌ فوقَ ذوائبِها أنْ لا تمرحْ
صدِّقْني إنَّ العالَمَ يبدو للمتأمِّلِ كالمذبحْ
لكنْ
لا تنظرْ للشّاشاتِ المفتونةِ بالموتِ
المرسومِ بمختلفِ الألوانْ
لا تنظرُ لليمنِ ولا للسّودانْ
ولا تنظرْ لجنوبِ الوجعِ القاسي في لبنانْ
لا تنظرْ واسألْ:
ما أكثرَ ما في الوطنِّ العربيِّ مِنَ الأحزانْ
فهل يهتزُّ القادةُ والأمراءُ
وهل تهتزُّ التِّيجانْ؟
لا تنظرْ لفلسطينَ
ولا تنظرْ بالتَّحديدِ إلى غزَّةْ
فهناكَ ستعرفُ
أنَّ جميعَ الأنظمةِ العربيَّةِ مهتزَّةْ
فليعرفْ مَنْ نَسِيَ العِزَّةْ
أنْ لا تحريرَ لهذي الأُمَةِ إنْ لم يبدأْ مِنْ غزَّةْ
لا شمسَ لهذي الأُمَةِ إنْ لم تُشرقْ مِنْ غزَّةْ
لا عيدَ لهذي الأُمَةِ إنْ لم يبدأْ مِنْ غزَّةْ
سنكونُ بخيرْ
سنكونُ بخيرٍ يوماً
ونُعيِّدُ في غزَّةْ