السيستاني والوقف السني يحددان الاثنين اول أيام عيد الفطر
تباين يجبر الاف المصلين على إقامة صلاة العيد في الشوارع
بغداد – قصي منذر
أعلن مكتب المرجع الأعلى علي السيستاني، أن يوم غد الإثنين هو أول أيام عيد الفطر وغرة شهر شوال. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (مكتب السيستاني (يعلن أن يوم غدٍ الاثنين، هو الأول من شهر شوال لعام 1446 للهجرة وأول أيام عيد الفطر). وكان ديوان الوقف السني قد اكد في بيان تلقته (الزمان) أمس إن (يوم امس الأحد كان متممًا لشهر رمضان، وبذلك يكون يوم غد الإثنين أول أيام عيد الفطر). وتضاربت الحسابات الفلكية بشأن موعد أول أيام عيد الفطر، ما دفع أهالي الاعظمية والانبار وبعض المدن الى قيام صلاة العيد بالشوارع بعد توجيه باغلاق المساجد ومنع التكبيرات. وتجمع المصلون في منطقة الأعظمية، قرب المقبرة الملكية، بعد إغلاق مسجد أبو حنيفة الذي أعلن إتمام شهر رمضان. وقال مراسل (الزمان) أمس إن (عشرات الأشخاص من مناطق العامرية والتاجي والطارمية واليوسفية، فضلاً عن الفلوجة، قدموا إلى الأعظمية لأداء الصلاة بعد إغلاق المساجد في مناطقهم)، وأضاف انه (لوحظ غياب ملحوظ لعلماء الدين أو المشايخ بل حتى قراء القران، حيث أمَّ جموع المصلين أحد وجهاء منطقة الأعظمية، في مشهد غير مألوف). وفي محافظة نينوى، أقام المواطنون، صلاة عيد الفطر في بارك المثنى بمدينة الموصل، برغم من إعلان الجهات الدينية الرسمية في المدينة أن يوم الأحد هو المتمم لشهر رمضان. وفي محافظة الأنبار، عاشت بعض المدن حالة مشابهة، حيث أقيمت صلاة العيد في الساحات العامة، غاب عنها رجال الدين المعروفين في المحافظة وحضرها بعض السياسيين، بعد دعوات أطلقها ناشطون وجهات مختلفة. وفي الفلوجة والبغدادي وحديثة، امتلأت الشوارع بالمصلين في مشهد غير تقليدي، بينما شهد قضاء الكرمة أداء الصلاة داخل أحد المساجد. وحدث هذا الانقسام بعد تأخر الإعلان الرسمي عن موعد عيد الفطر من قبل الوقف السني وتباين المواقف بين الجهات الدينية، حيث أعلنت بعض الجهات مثل هيئة علماء المسلمين ودار الإفتاء العراقية أن العيد سيكون اليوم الأحد، بينما قررت جهات أخرى مثل الوقف السني والمجمع الفقهي العراقي أن يكون يوم غد الاثنين هو أول أيام العيد، ما أدى إلى اختلاف في الالتزام بين الأهالي. وأثار هذا الجدل تساؤلات في الأوساط الدينية والاجتماعية، حيث عد البعض ما حدث مؤشرًا على تباين المرجعيات الدينية التي يعتمد عليها الشارع. في المقابل، دعا ناشطون وشخصيات دينية إلى توحيد الرؤية مستقبلاً لضمان وحدة الصف في المناسبات الدينية الكبرى، مع ضرورة التنسيق بين المؤسسات الدينية.