الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
قمر يبحث عن ظِلّهِ

بواسطة azzaman

قصّة قصيرة

قمر يبحث عن ظِلّهِ

علي إبراهيم

 

ادركت أخيراً إنَّها اللّحظات الأخيرة. للمخاض الذي رافقها اشهراً، تحسّ بنبضه، وتسمع. حركته؛ ترى ماذا سيكون ردَّ هذا الرجل الذي إنتظر وليداً.

كان يُسرعُ بها إلى المشفى لينهي فصل التآوهات، والآلآم يُلبّي دعوتها، وما وصلت إليه تسعى وتحسب الأيَّام حتَّ تصبح امَّاً هكذا هُنَّ النساء امَّهات، واتذكَّر ماوردعن (الجنة تحت أقدام الأمهات) هنيئاَ لكِ، ولا تنسى تربيته.

كانت تعرف مسبقأ إنَّه أصبح بعلاً لها من قِلَّة الرجال.. قبلت به ظِلَّ حائط يركض خلف اللقمة يزيد في كرشهِ، ويجيد التدخين في سنواته الاولى،ثمَّ أصابه التطوَّر في  الاركيلةلسنوات أُخر؛ وقد أصبحت الأخيرة معبودة له ينتظرها كلَّ وقت، ويترك البيت  يبحث عنها مع الشلة الواقعة على أشكالها، وربّما اخذ ينوَّع في احجامها، ولونها يتباهى بها معهم يوم يجمعهم البيت.

ينزل الإثنين إلى باب المشفى.

_اذا  اليوم تنتهي لعبة الحمل وشك اها، وانتِ الآن أمام المخاض يالها من إمتحانات ترافقكِ ايّتُها الأنثى، قال لها وهو يسلّمها إلى صالة  الولادات.

_قالت وهي تنظر إليه: إكثرْ من الدعاء وحتَّى أهديك باكورة  الإمومة، لا تنساني.!

_لا... كيف انساكِ.؟ سوف ترجعين سالمة غانمة قالها وهو  يضحك من موقف له صديق كان متعاطياً للحبوب التَّي نزلت للمدينة كريستال... كريستال! ما أروع اسمها، و لمعان لونهايلتهما بكفَّ يده! .. ويريد ان  ادعو له بكثرة  التعاطي معها، كان دماغه لم يؤشَّر إلأَّ عليها، ومعدته تفرح بخزن  كميَّات منها، وانا ادعو له الكريستال الكثير.! علِمَ بعد ساعات.ٍ إنتهاء عمليَّتها أصبحت امُّاً، و سبقتني إلى ما أرادت تحقيقه.! وقد  تحتفظ باسمهِ لتكنىبها، وليكن امُّ الوليد.. ها. ها. سيدتي امُّ الوليد اُ خبركِ بساعات المساء، والقمر الذي يترصدني  في حديقة المشفى، إنَّ لعبتي  قد بدأت، وانا سأدخل  عالمي  الخاص! وانتظر غداً ما جنس وليدكِ  يا اُنثاي المخالصة للامومةِ، واتذكَّر ما سمعتُ عن الملك  الضليلِ امريء القيس يوم قالوا له:لقد  قُتِلَ ابوكَ.؛ فقال  بكلَّ برودة اليوم خمر، وغدا امر.! ها.. ها.. ها ماذا تحسبين هل سافكّر فيكِ وبلعبتكِ فقط.؟ بل كانت حقيبتي معي كما حقبنتك.ِ لِعدَّة الولادة.! امَّاً حقيبتي معي  كما حقيبتي فها هي، وبدأ بفتحها كجائع ياخذ شيئاً بدأ يلتهم الأكياس المنمقّة. يتآوه تارة.. ويهذي مرَّةً أخرى.. ويتراقص الأكياس حدَّ الهلوسة! تجمَّعَ من حوله يتآلم ن لحالهِ كانَّهُ فقد  مولوداً للتَّو يُخففون من المهِ.!

صرخ بهمْ.! لا يا مغفّلين وليدي بصحّة جيّدة اريد  ان افرح لعبتي أمامكم مع طعم الكريستال.. خذوا.. خذوا.. لنبدأ بالتساوي بين لعبة الولادات، و لعبتنا نحن في ضياع الحطاةندّاً بندٍ.، فكما النساء عشقهنَّ الولادة فنحن  عشقنا  الهلوسة.! هيَّا خذوا حصّتكم منها.!

تمدد على العشب الأخضر يغفو، وصل إلى  سمعها اسم بعلها ومغامراته كانت متيقّنة إنَّ طريقه  إلى المشفى لم يكن شفقة بها؛ بل وجدها فرصة ليجري لعبته في الهواء الطلق. وتناسى القمر بين يدي الذَّي سيبحث عن

ظِلَّهِ.! لم تعر ايَّ اهمَّية لما جرى، كانت فرحتها  أكبر، وهي تنظر إلى مولودها لتبدأ من جديد  للحياة منْ بعلٍ أنهى كلَّ ما يتعلَّق بهِ.!

 


مشاهدات 44
الكاتب علي إبراهيم
أضيف 2025/07/08 - 2:31 PM
آخر تحديث 2025/07/09 - 1:48 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 78 الشهر 4892 الكلي 11158504
الوقت الآن
الأربعاء 2025/7/9 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير