وحدي
عباس الجبوري
وحدي
بهذا الليلِ أسهرُ للصباحْ
وحدي
تؤرقني أهازيج ُالرياحْ
وحدي
سأحكي للصغارِعن الصغارْ
وحدي سأنشدُ للنهار ْ
وحدي
وأسمعُ من بعيد صدى القتالْ
وحدي
ولا أدري إجابات السؤالْ
وحدي
سأعرف في الصباح ْ
ليلي الوحيد المستباحْ
وحدي يعاتبني الرصيفْ
عنْ رعشةِ الليل المخيفْ
ولستُ أملكُ من جوابْ
الا المقاهي و الصحاب يتنادرون عن الغيابْ
فتخرُ فوقهمُ السقوفْ
مطراً وتتبعهُ الحتوف ْ
ويعيدُ أطفالُ المدينه
تشييعَ أحلامٍ حزينه
ونعودُ نضحكُ بالمقابر
ونشتمُ الوجهَ المسافرْ
كيف يتركنا نحاولْ
ونحنُ في كف القنابلْ
ثم يجري مسرعاًنحو القطارْ
وأعودُ وحدي لا صغارُ ولاكبار
واعود وحدي
واعود وحدي
لاكبار ولا صغارْ سوى الحجارْ