غارة إسرائيلية تهز ضاحية بيروت وتثير حالة من الهلع بين اللبنانيين
السوداني ينفي وآل صادق يؤكّد رغبة واشنطن بحل الحشد
بغداد- الزمان
بيروت - وجدان شبارو
أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، عدم وجود أي طلب من القيادة الأمريكية لحل الحشد الشعبي أو اتخاذ إجراءات تجاه الفصائل المسلحة، مشددًا على أن الحشد هو مؤسسة عراقية لا يمكن لأي طرف خارجي التدخل في شؤونها، فيما كشف السفير الإيراني لدى بغداد محمد كاظم آل صادق عن تفاصيل رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إيران، التي تضمنت تحذيرات بشأن الحشد والمقاومة .وقال السوداني في تصريح أمس أنه (من غير المسموح لأي دولة بالتدخل بهذا القرار، كون الحشد مؤسسة أمنية تأسست وفق قرار عراقي رسمي)، وأشار الى ان (المرحلة المقبلة ستشهد إقرار قوانين أخرى من شأنها انضاج وتنظيم عمل هيئة الحشد). فيما كشف السفير الإيراني لدى بغداد محمد كاظم آل صادق، عن وجود بند يطلب من طهران التدخل لحل الحشد أو دمجه في القوات المسلحة العراقية. وأكد آل صادق أمس أنهم (اطلعوا على رسالة ترامب إلى إيران)، مشيرًا إلى (أنها تضمنت استعدادًا للتفاوض، لكن بلهجة تحمل بعض التهديدات، كما تطرقت إلى موضوع المقاومة والحشد)، وشدد على أن (الحشد مؤسسة عراقية، والعراق وحده من يقرر مصيره)، رافضًا (أي مطالب بحله أو دمجه، باعتبار أن ذلك غير مقبول عراقيًا وإيرانيًا)، وأضاف أن (الحشد مؤسسة قانونية قدمت تضحيات كبيرة في الحرب ضد داعش، ويؤدي دورًا مميزًا حاليًا كجزء من المؤسسات العسكرية العراقية)، وأوضح ال صادق ان (ما يهم إيران في الرسالة الأمريكية هو الملف النووي فقط، أما ما يخص الحشد والمقاومة، فهو شأن يخص العراق وأطراف محور المقاومة)، مؤكدًا أن (إيران مستعدة للتفاوض إذا قُدِّمت شروط عادلة)، ورأى ال صادق أن (الحشد لن يحل، ومحور المقاومة لا يزال حاضرًا في لبنان واليمن)، ولفت الى ان (الحروب تتضمن إخفاقات وانتصارات).بدوره، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في تصريح امس إن (طهران أرسلت من خلال سلطنة عُمان ردها الرسمي بالشكل المناسب على رسالة ترامب التي حثها فيها على إبرام اتفاق نووي جديد)، وأضاف (ردنا الرسمي تضمن شرحا لوجهة نظرنا بشأن الوضع الحالي ورسالة ترامب)، وأكد أن (سياسة إيران لا تزال قائمة على عدم التفاوض المباشر في ظل الضغوط القصوى والتهديدات العسكرية). في وقت، استهدفت غارة إسرائيلية، الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك للمرة الأولى منذ دخول وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني الماضي. وأشارت تقارير صحفية امس إلى ان (الطيران الحربي الاسرائيلي اغار على حي الحدت في الضاحية الجنوبية، المكتظ بالسكان والذي أغلقت مدارسه أبوابها عقب إصدار الجيش الإسرائيلي أمر إخلاء للمنطقة بعد إطلاق صاروخين على إسرائيل في عملية لم تتبنّها أي جهة ونفى حزب الله مسؤوليته عنها)، وأضاف ان (تحذير الجيش الإسرائيلي اثار حالة من الهلع في المنطقة، حيث سارع الأهالي لجلب أولادهم من المدارس). وتشكل ازدحام مروري خانق على مداخل الضاحية الجنوبية التي تعرضت لقصف شديد خلال الحرب بين إسرائيل وحزب الله، فيما كان العديد من السكان يحاولون الفرار. وأعلن الجيش الإسرائيلي، أنه شن هجمات في جنوب لبنان بعدما توعّد وزير الدفاع يسرائيل كاتس بالرد بقوة عقب إطلاق صاروخين من لبنان. لكن حزب الله نفى أي علاقة له بإطلاق صاروخين، مؤكدا التزامه وقف إطلاق النار. وأكدت الصحة اللبنانية قي وقت سابق، سقوط شهيد وإصابة 18 شخصا بجروح من بينهم 3 أطفال في غارة إسرائيلية على كفرتبنيت جنوبي لبنان.