الوحدة الوطنية في ظل المتغيرات الاقليمية والدولية
حاكم محسن محمد الربيعي
تتوالى الاحداث والتغيرات عالميا وإقليميا ,و على وفق هذه الاحداث بين الحين والاخر , فهي متواصلة وكأن هناك مخطط أو أجندة متفق على تنفيذها على شكل خطوات , فعلى مستوى بلادنا , واجهت حرب استمرت لمدة ثماني سنوات, أعقبها بعد سنتين حصار ظالم أستمر لمدة ثلاثة عشر عاما , بعد دخول الجيش العراقي مدينة الكويت عراقية الاصل , انتهت باحتلال أجنبي مقيت من دول تدعي الديمقراطية ومراعاة حقوق الانسان كذبا وافتراء وجميع دول العالم تعرف كذب وافتراء هاتين الدولتين الاستعماريتين امريكا وتابعها الاذل بريطانيا, واستمر هذا المخطط بإدخال داعش الى العراق بتعاون اقليمي مع صانع داعش الامريكي والبريطاني ودول اقليمية معروفة وحدث ما حدث, لأ ريد اعادة الحديث عما حصل في بلادي من مأسي شقت وحدة الصف الوطني ,وظهرت دعوات نشاز أدت الى أحداث مأساوية , ذهبت الى حيث لا رجعة ,وأخر ما حدث هو في سوريا بتنفيذ مخطط برعاية أمريكية صهيونية وشراكة دول إقليمية تدعي انها اسلامية , هو شأن سوري داخلي صحيح, وكما يقول الاخرون لكن هذه الاحداث لا نرغب كعراقيين ان نتأثر بها أو نناغي اخرين مهما ضغطوا علينا ,لان بلادنا تخصنا ونحن أهلها بغض النظر عن معتقداتنا واحزابنا واتجاهاتنا ويجب ان نتعامل مع بعضنا على اساس هويتنا العراقية فقط ,ومن الجدير بالذكر لاحظت هذا التعامل مع بعضنا كعراقيين في رحلة شملت ثلاث دول – تركيا وبلغاريا واليونا ن , كان ذلك عام 1980 وكانت الرحلة بالسيارات وكان اغلب المسافرين مثلا من اسطنبول الى فارنا في بلغاريا ومن فارنا الى عاصمتها صوفيا ومن صوفيا ,الى أثينا العاصمة اليونانية والحافلة التي تقلنا كان 90 % من المسافرين عراقيين , كانوا يتعاملون مع بعضهم كأخوة تجمعهم هوية واحدة عراقيين, لم يكن في بال أحد منا أن يسأل ما معتقد الاخر أو مذهبه أو دينه أو حزبه ورأينا شدة وقوة التضامن بين العراقيين , وكما كان الامر كذلك عندما درسنا في الجامعات العراقية في بغداد وفي مؤتمرات شاركنا فيها في دول عربية وأجنبية , نحن عراقيون , وفي اعقاب عام الاحتلال 2003 حصل تغيير أدى الى ادخال نظام سياسي هش برعاية أمريكية قائم على المحاصصة الطائفية والقومية , أهمل القطاعات الاقتصادية وجعل اقتصاد البلد ريعي يعتمد على الايرادات النفطية ومازال , بحيث اذا انخفضت اسعار النفط سيؤدي الى أزمة مالية , بعد ان كانت مساهمة النفط في الموازنة بحدود 40% أصبحت الان 95 % , ان المرحلة التي يمر بها البلد وفي ظل التغييرات الاقليمية والدولية المؤثرة , يجب التركيز على الوحدة الوطنية بين مكونات الشعب العراقي على اساس الهوية الوطنية , والابتعاد عن التصنيف بالفرعيات التي تمزق ولا توحد, حيث عشنا لسنين طوال بعيدين عن هذه التصنيفات , وعدم التأثر بالأحداث المحيطة ببلدنا , والابتعاد عن الاستخدام السيء لوسائل التواصل الاجتماعي , وعدم نشر المنشورات التي تفرق , حيث ان اعادة نشرها هو مساهمة في الترويج لها , ربما ترويج غير مقصود ولكنه مؤثر ,و الأ و جب حذفها وحصرها في حدود ضيقة , هو السبيل الى اجهاضها, والحد من تأثيرها نحو اسكات المروجين والناشرين لها , فالبلد يحتاج الى الوحدة الوطنية لكل ابناءه من كل مكونات شعبنا الكريم بكل مكوناته , والمساهمة في بناء البلاد في كل المجالات وكل من خلال موقعه نحو الانتقال به الى حال أفضل وقد وصف بانه أثرى بلد في المنطقة , لكنه يحتاج الى ادارة كفؤه لا دارة المال العام بشكل ضامن لحقوق العراقيين جميعا تحقيقا للعدالة الاجتماعية المنشودة من قبل كل الناس في العراق .