بين الواقع والخيال
ساجدة جبار
في جوف الليل، أبحث عن من يفهمني… لكني أكتشف أن لكلٍّ عالمه الخاص، يتجوّل فيه وحيدًا مع هاتفه.
وجدت نفسي وحيدة، رغم ازدحام هذا العالم؛ كلٌّ مشغول، وكلّ لحظة تمرّ من دون أن يشعر.
جلستُ في زاوية البيت، بعيدًا عن صخب الآخرين، حيث لا أحد يعرف أخباري، ولا أحد يشاركني لحظاتي.
أمسكت كتابي… لعلي أجد بين صفحاته الأمان والمودة، لعلي ألمس الماضي المختبئ بين حروفه.
ورغم كل شيء، صوت الهاتف يذكّرني بالواقع، لكن خيالي يطير بعيدًا، حيث المطر يهمس، ورائحة الشاي تعبق، والضحكات تتناوب حول المدفأة… هناك، أستعيد دفء الحياة، ولو للحظة.